أوصي مؤتمر الشباب والهجرة غير الشرعية الذي اختتمت فعالياته مؤخرا بمركز مؤتمرات القناطر الخيرية بالقليوبية بضرورة إتاحة فرص عمل جادة ومكافحة الفساد والقضاء علي البطالة، كما أوصي بضرورة تفعيل اتفاقيات وزارة القوي العاملة مع الدول الجاذبة للعمالة مثل إيطاليا وتوقيع اتفاقات جديدة مع دول أخري لاتاحة فرص العمل لأكبر عدد من الشباب بهذه الدول. وأكد المؤتمر الذي عقد تحت رعاية لجنة الشراكة الأورومتوسطية، ووزارة الخارجية ومحافظة القليوبية علي ضرورة وجود عقوبة صارمة ونصوص قانونية مشددة لمعاقبة هؤلاء السماسرة الذين يتاجرون بأرواح البشر وكذلك مطالبة الصندوق الاجتماعي بحل مشاكل الشباب وعدم وضع عراقيل إدارية أمام الشباب، وكذلك عدم اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد المتعثرين في القروض. كما حث المؤتمر علي ضرورة قيام الإدارة الجديدة التي انشئت بوزارة الخارجية لخدمة المصريين بالخارج حتي لا تصبح الأمور في أيدي السماسرة. وأكد المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية ونائب رئيس لجنة الشراكة الأورومتوسطية ان انتشار الهجرة غير الشرعية بين دول البحر المتوسط يرجع لفشل مؤتمر برشلونة الذي عقد عام 95 وركز فقط علي هاجس الإرهاب والأمن وأهمل عملية التنمية، حيث كانت أهم موضوعات النقاش الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتنمية، مشيرا إلي أن الهدف كان إجراء الحوار بين الشمال والجنوب لتنمية دول الجنوب حيث توجد في دول الشمال مشكلة انخفاض نسبة السكان، وخاصة في كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا، كما أن النسبة تقل كل عام ولخشية هذه الدول من قلة الشباب وضعت برامج مكثفة لزيادة النسل وفتح الهجرة إليها. وأضاف ان الدراسات أكدت أن بعض الدول الأوروبية تحتاج لحوالي 40 مليون مهاجر ولذلك فإن هناك قطاعات بهذه الدول ترحب بالهجرة غير الشرعية نظرا لأن أجورهم رخيصة ولايدفع عنها ضرائب وتحقق هذه القطاعات أرباحا طائلة من وراء ذلك.