شهدت السوق المصرفية الخميس الماضي موجة بيع جديدة للدولار للمرة الثانية خلال أقل من اسبوعين وذلك عقب خفض الفائدة عليه بمقدار ربع نقطة لتصل إلي 4.5%. ويعد هذا الخفض هو الثاني للفائدة الأمريكية خلال 40 يوما حيث كانت المرة الأولي من 18 سبتمبر الماضي وبمقدار نصف نقطة. وأدي الاقبال المحموم علي التخلص من الدولار في نهاية الاسبوع لهبوط سعر مقابل الجنيه بمقدار نحو 3 قروش دفعة واحدة ليصل متوسطه إلي 548.58 قرش. كما جري تداول العملة الأمريكية بأقل من هذا السعر داخل سوق الانتربنك للتعامل بين البنوك ليكسر بذلك الدولار حاجز ال 550 قرشا التي أكد البعض في وقت سابق صعوبة كسره في الوقت الحالي. وفي الوقت الذي كشفت فيه أرقام البنك المركزي عن تداول نحو 600 مليون دولار داخل سوق الانتر بنك يوم الخميس الماضي وحده أكد متعاملون في السوق ان معظم تلك التعاملات صبت في اتجاه بيع الدولار. وسادت حالة من الحذر الشديد بين البنوك تخوفا من أي تدخل مفاجئ للبنك المركزي لشراء الدولار، كما حدث نهاية الاسبوع قبل الماضي وبالتالي فإن بعض البنوك تريثت قليلا من التخلص مما في حوزتها من الدولار بشكل كامل تخوفا من ارتفاع سعره إذا ما تدخل "المركزي" وهو ما حد من انخفاض الدولار بشكل كبير. من ناحية أخري بدأت البنوك العاملة في السوق المصرية منذ صباح الخميس الماضي في إجراء خفض للفائدة علي ودائع العملاء الدولارية لديها إثر قرار المركزي الأمريكي بخفضها مساء الأربعاء وكانت بعض البنوك قد اتخذت هذه الخطوة في وقت سابق متوقعة ما حدث، في حين تريثت بنوك أخري في إجراء الخفض انتظارا لقرار الفيدرالي الأمريكي. يأتي ذلك في الوقت الذي تنفس فيه المودعون بالجنيه الصعداء بعد اطمئنانهم علي عدم خفض عائد ودائعهم وذلك عقب قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري تثبيت عائد الجنيه وعدم تغييره خلال اجتماعها مساء الخميس الماضي.