كتبت - نجلاء الرفاعي ووفاء طولان: استحوذت شركة "أكتيس" للاستثمار المباشر في الأسواق الناشئة علي 70% من شركة "سيناء" للرخام التي تعد أكبر منتج ومصدر للرخام في مصر. قررت "أكتيس" ضخ استثمارات جديدة تقدر بنحو 40 مليون دولار لتمويل خطط التوسع الطموح التي تتبناها "سيناء" للرخام لزيادة عدد المحاجر من اثنين إلي سبعة محاجر والقيام بعمليات استكشاف واستخراج للرخام من مناطق جديدة، فضلا عن تقديم ألوان جديدة لتضاف إلي مجموعة ألوان الرخام المصري وبناء مجمع نموذجي لتصنيع الرخام في مدينة بدر الصناعية وزيادة الطاقة الإنتاجية إلي ثلاثة أضعاف الطاقة الحالية. صرح بذلك موراي جرانت المدير الاقليمي لشمالي افريقيا وأحد الشركاء في "أكتيس" وقال إن السياسات الاقتصادية البناءة التي تتبناها الحكومة المصرية ودعمها الدائم للاستثمار الأجنبي جعلت السوق المصرية سوقا جاذبة لاستثمارات "أكتيس". وقال إن الحكومة الآن لديها رؤي وخطط لتطوير صناعة الرخام وهو ما أتاح الفرصة لتحويل شركة "سيناء" للرخام إلي شركة ذات هيكل مؤسسي عالمي. ومن جانبه أوضح حسام أبوموسي مدير الاستثمار في "أكتيس" أن الفترة القادمة لن تشهد فقط زيادة الاستثمارات الموجهة لزيادة الطاقة الإنتاجية وإنما مساعدة الشركة في تطبيق معايير عالمية في مجالات الحوكمة والصحة والأمان والبيئة. وقال أبو موسي في تصريح خاص ل"العالم اليوم" إنه من المقرر زيادة الاستثمارات المباشرة للشركة من 7.3 مليار دولا إلي نحو 7 مليارات دولار وقال إن الفترة القادمة ستشهد المزيد من التركيز علي شمال إفريقيا وأوضح أن خطة الشركة رصدت استثمارات لمصر خلال السنوات الثلاث القادمة تقدر بنحو 250 مليون دولار. وقال إنه بلغت قيمة الاستحواذات التي قامت بها شركة "أكتيس" في مصر منذ 2003 وحتي الآن نحو 160 مليون دولار منها شركة توليد كهرباء سيدي كرير والرشيدي الميزان. ومن جانبه أوضح المهندس مدحت مصطفي رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة "سيناء" للرخام والجرانيت أن الهدف الأساسي لهذه الشراكة تنفيذ خطة الشركة الطموح في زيادة حجم الصادرات وأن ذلك يتماشي مع خطة الدولة في زيادة حجم تصدير الرخام والجرانيت المصري من 360 مليون دولا إلي مليار دولار متوقعا أن تصل صادرات سيناء للرخام إلي 250 مليون دولار خلال السنوات الأربع القادمة. وأضاف ان أهم أسباب الشراكة أن الشركة لها خطة عمل في التوسع وتطوير خطوط الإنتاج والاستغلال الأمثل للمحاجر وكان يستلزم ذلك تمويلا وتطويرا لفكر الإدارة لتحويل الشركة من شركة محلية إلي شركة عالمية تضاهي النموذج الايطالي والاسباني اللذين يعدان من أكبر وأفضل الشركات العالمية ولذلك كان لابد من المشاركة مع مستثمر أجنبي ليضيف للشركة قيمة مضافة من حيث تطوير نظم الجودة للطاقة الإنتاجية ونظم الجودة للإدارة.