هوت العقود الآجلة للذهب في آخر اسبوع التعاملات بنيويورك يوم الجمعة وسط حركة بيع واسعة من قبل المستثمرين في أعقاب صعود الدولار. وهبطت التعاقدات الآجلة لاغسطس القادم ب14.90 دولار الي 650.30 دولار للأوقية لتبلغ خسائرها علي مدي الاسبوع 26.60 دولار واغلق المعدن الاصفر تعاملات الخميس منخفضا ب9.40 دولار الي 665.20 دولار ادني مستوياته منذ 30 مايو وفي أسواق الصرف صعد الدولار الي أعلي مستوياته في شهرين مقابل اليورو ليضيف مؤشر الدولار الذي يتعقب اداء العملة الامريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية الي 82.92 نقطة فيما يعد اعلي اغلاق له منذ 10 ابريل وجاء صعود الدولار عقب اعلان وزارة التجارة الامريكية انكماش فجوة العجز التجاري الامريكي ب6.2% الي 58.5 مليار دولار في ابريل فيما جاء ادني من متوسط تقديرات محللي وول ستريت البالغ 63.5 مليار دولار. وساعد علي تراجع الذهب ايضا هبوط اسعار النفط بنحو 3% الأمر الذي يقلص الضغوط التضخمية ويقلص جاذبية الذهب كملاذ آمن ضد التضخم. واقتفت المعادن الأخري اثر الذهب هبوطا لتهبط عقود الفضة تسليم يوليو ب44 سنتا أو 53 الي 13.040 دولار للأوقية وانخفض البلاتين تسليم يوليو ب8.70 دولار الي 1286.80 دولار للاوقية وشقيقه الاصغر البلاديوم ب1.85 دولار الي 370.60 دولار للاوقية. وعن المعروض لم ترصد نايمكس تغيرا ملحوظا في مستوي مخزون الذهب حتي نهاية تعاملات الخميس ليستقر عند 7.63 مليون اوقية اما مخزون الفضة فارتفع ب4999 اوقية الي 130.4 مليون اوقية فيما انخفض مخزون النحاس ب135 طنا الي 26456 طنا. وتراجعت أسعار النحاس المؤجل تسليمه ليوليو ب11.95 سنت او اكثر من 3% الي 3.2575 دولار للرطل وسط التوقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي نتيجة لقوة توجه البنوك المركزية نحو رفع اسعار الفائدة مما يقلل الاقبال علي المعدن الصناعي. وكان المعدن الاحمر الذي عادة ما يسير موازيا لاتجاه النمو الاقتصادي قد اضاف 13% منذ بداية العام وسط العلامات علي زيادة الطلب عليه في الصين اكبر مستهلكي النحاس في العالم. واستبعد المحللون لجوء مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك الامريكي المركزي" الي خفض الفائدة قبل عام 2008 بعد ان كانوا يتوقعون من قبل خفضها في الربع الاخير هذا العام في اطار تنبؤاتهم بوقوع الولاياتالمتحدة فريسة للركود التضخمي وهي حالة يتراجع فيها النمو الاقتصادي ويرتفع خلالها التخضم من جهة اخري قام البنك الاوروبي المركزي والبنوك المركزية في نيوزلندا وجنوب افريقيا برفع معدلات الفائدة الاسبوع الماضي اما بنك انجلترا الذي قرر ترك الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه الخميس الماضي فيواجه ضغوطا متنامية لتضييق السياسات النقدية في اطار مواجهته لاعنف موجة من ارتفاع التضخم خلال ما لا يقل عن 10 أعوام.