هذا الزمان

ضحايا كليات التربية

أشياء غريبة تحدث في مصر الآن.. اننا جميعا نعلم أن كليات التربية في مصر انشئت في نطاق العملية التعليمية بحيث يعمل خريجوها في مهنة التدريس والسبب في ذلك هو تخريج مدرس علي درجة من الكفاءة المهنية والأخلاقية والوعي بمهنة التدريس ودور المدرس.. ولكن الغريب أن تقرر وزارة التربية والتعليم إلغاء تكليف المدرسين من خريجي هذه الكليات.. لقد كان الخريج ينتسب إلي هذه الكليات وهو يعرف المهنة التي سوف يمارسها ويعرف انه سيلتحق بالعمل بمجرد تخرجه فماذا يفعل الآن إذا ألغت الدولة هذا العقد بينها وبين خريجي كليات التربية هذه صرخة من ضحايا هذه الكليات فهل تجد من يسمعها؟
استحلفكم بالله أن تنصفونا من الظلم الواقع علي أنا وزملائي من دفعتي حيث اننا خريجو كلية تربية -قسم لغة انجليزية- جامعة عين شمس لعام 2002 وكنا قد دخلنا الكلية حين كان الخريج فيها يتم تعيينه فور تخرجه وقد اخترناها علي هذا الأساس ولحبنا لتلك الرسالة السامية، وبعد أن أمضينا عامين في الكلية تم إلغاء التكليف فجأة بقرار تعسفي من وزير التعليم حينها وهنا وقعنا نحن في ورطة حيث تهدمت فجأة أحلامنا بالمستقبل المشرق، فهل يرضي أحدا اننا وبعضنا من ذوي المجاميع المرتفعة والذين فضلوا كلية التربية لضمان العمل وتركوا كليات القمة ضمانا للتعيين بعد التخرج تحولنا إلي عالة علي أسرنا لا نستطيع تدبر مصاريفنا الشخصية لا أقول نفقات الزواج وغيره. ثم ألا يعتبر دخولنا الكلية علي هذا الأساس عقدا بيننا وبين الدولة وإلغاء التكليف اخلالا بشروط هذا العقد؟
ثم أين يمكن لنا العمل ونحن قد تم تأهيلنا لنكون مدرسين فقط وليس شيئا غير ذلك؟ مع العلم بأن المدارس الخاصة تشترط الخبرة -ولا سبيل بنا إليها- إلي جانب تفضيلهم للمدرسات علي المدرسين وهذا معروف للمحتكين بحقل التعليم.
سيدي الفاضل من المعترف به أن المدرسين بهم عجز شديد وخاصة مدرسي اللغة الانجليزية بمراحل التعليم المختلفة فلم لا يتم حل مشكلتنا ولنا كل الحق فيها؟
اكتب إليكم هذا وقد ألغيت من رأسي فكرة الزواج وإنشاء أسرة وأطمع فقط في أن اقدر علي مواجهة الحياة منفردا والقدرة علي تحمل مصاريفي الشخصية فقط.
استحلفكم بالله أن توصلوا صوتي إلي السيد الرئيس حسني مبارك إذا كان هو الوحيد الذي يرفع الظلم عن المظلومين ويعين ابناءه علي مواجهة مصاعب الحياة.
يوسف السيد زايد