بعد الضربة الكويتية.. قرار "السلطنة" يهدد الاتحاد النقدي

عمان تنسحب من العملة الخليجية الموحدة

رسالة الكويت - مصطفي عبد السلام:
تلقي الاتحاد النقدي لدول مجلس التعاون الخليجي ضربة جديدة أمس بتأكيد سلطنة عمان انسحابها من الاشتراك في العملة الخليجية الموحدة المقرر دخولها حيز التنفيذ عام 2010.
جاءت الخطوة العمانية بعد عدة أيام من إعلان الكويت فك الارتباط بين الدينار الكويتي والدولار واستبداله بسلة عملات.
وقد حاول محافظو مؤسسات النقد والبنوك المركزية الخليجية أمس التخفيف من حدة القرار الكويتي المفاجئ وانسحاب عمان من آلية الاتحاد النقدي الخليجي، كما سعوا ايضا إلي تهدئة أسواق المال والنقد الخليجية لذلك أكدوا التزام دولهم بتطبيق الوحدة النقدية والعملة الموحدة كما هو محدد لها.
وكان محافظو البنك المركزية قد التقوا أمس بالمشاركين في المؤتمر المصرفي الخليجي الثامن الذي نظمه بنك الكويت الوطني بالتعاون مع بنك الكويت المركزي والامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي واختتم أعماله أمس وذلك في جلسة امتدت نحو ساعتين.
وخلال الجلسة قال حمد السياري محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي ان جميع دول الخليج اكدت موقفها الملتزم بالوحدة النقدية والعملة الخليجية الموحدة.
وردا علي موقف باقي دول الخليج من الخطوة الكويتية قال السياري ان جميع دول الخليج اكدت استمرار سياسة الصرف الخاصة بها وارتباط عملاتها بالدولار مباشرة في اعقاب القرار الكويتي العودة إلي سلة العملات، وحول الجدول الزمني لاطلاق العملة الموحدة قال السياري ان دول المنطقة ملتزمة بالجدول الزمني والاتفاقية الاقتصادية التي وافقت عليها القمة الخليجية الاخيرة بتحديد موعد 2010 كموعد للوحدة النقدية.
من جانبه أكد الشيخ سالم عبد العزيز الصباح محافظ بنك الكويت المركزي التزام الكويت بالمشروع الخليجي وتقديم الدعم المطلوب لاتمامه وادخاله حيز التنفيذ.
وقال حمود بن صنقور الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني ان بلاده لن تشارك في مشروع العملة الموحدة واوضح ان وجهة نظر عمان تري أن أي هبوط كبير في أسعار البترول مستقبلا سيؤثر عليها وعلي اقتصادها ومن ثم ارتباطها بالعملة الموحدة.
من جهته قال روبرت زوليك نائب وزير الخارجية الأمريكي الاسبق في لقائه بالمصرفيين الخليجيين ان العالم يواجه حاليا ثلاثة تحديات رئيسية هي الارهاب الدولي وربطه احيانا بالأديان والتصاعد المستمر للصين كقوة اقتصادية والتحركات الامريكية ازاء التطورات التي يشهدها العالم واضاف ان الارهاب الدولي يعتبر أكبر خطر يهدد الاقتصاد العالمي.
واستعرض جيمس ولفنسون رئيس البنك الدولي السابق امام حشد رفيع مع قادة وحكام المؤسسات النقدية والبنوك المركزية الخليجية ولفيف من الخبراء الماليين الاقليميين والعالميين والمختصين بالصناعة المصرفية المشاركين في المؤتمر المصرفي الخليجي الثامن رؤيته المستقبلية للعالم.