حينما تتحول الحرية الشخصية الي قتل النفس فإنها تصبح انتحارا.. والمنتحر سواء تسبب في الموت السريع او البطيء لابد من ان يكون حسابه في الدنيا بنفس ذنبه في الآخرة. ومدمنو شرب السجائر يحتاجون الي التوعية وللاسف اجهزة الاعلام تنأي بنفسها عن الدخول في هذه المعركة.. بل بعضها يبتعد تماما عن المتصدي لها حرصا علي العلاقة الطيبة مع الشركات المنتجة لهذه الصواريخ القاتلة. يا سادة واقصد هنا المسئولين، يجب عدم الاكتفاء بوضع صيغة السجائر مضرة بالصحة او السجائر تسبب السرطان علي العلب او الاعلانات.. بل يجب ان تكون لدي وزارات الصحة والتربية والتعليم العالي والبيئة والتضامن والقوي العاملة والجمعيات الاهلية وغيرها خطط واضحة للتصدي وبعقلانية لظاهرة التدخين التي اصبحت متفشية.. واصبح لها الاولوية بين عباد الله قبل الطعام والدواء. ولنترك الارقام تتحدث: 90 مليار سيجارة تنتجها الشركات سنويا وهذا بالطبع بخلاف السجائر المستوردة التي يستخدمها علية القوم ممن لديهم امكانيات لدفع ثمنها. 40 مليون جنيه ثمن هذا السم القاتل تدفع مقدما وقبل استخدام هذه الصواريخ التي تصيب اجهزة الجسم بالامراض. * من حق ساكني العقارات التي في اسفلها مقاه تقدم الشيشة و"الجوزة" لروادها رفع قضايا بالتعويض لان هؤلاء السكان يتأثرون بالتدخين السلبي وهو لا يقل خطورة عن التدخين الايجابي.. بل ربما يكون اشد. *** * من حقك ان تدخن.. لكن من حقي ان استنشق هواء نقيا.. هذا الشعار اتمني من سائقي التاكسيات تطبيقه من اجل حماية الركاب معهم.. ويا ليت المرور يراعي ذلك بتوقيع عقوبة رادعة علي سائق التاكسي المدخن اثناء عمله.