بهدف تنمية الإبداع لدي الموارد البشرية اللبنانية يقوم اليوم الدكتور كريج باريت رئيس مجلس إدارة شركة إنتل العالمية بزيارة إلي لبنان لإطلاق مجموعة من المشروعات التي تستهدف تعظيم الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في مجال تحسين الخدمات التعليمية والصحية كما سيشارك في فعاليات برامج محددة أطلقتها إنتل بالإضافة إلي الاحتفال بالإنجازات ومبادرات المجتمع التي تحققت منذ إطلاق مبادرة شراكة من أجل لبنان. وعن اهتمام إنتل بقطاع التعليم أوضح باريت أن الشركة تستثمر بشكل كبير في قطاع التعليم في منطقة الشرق الأوسط ويعمل برنامج التعليم من إنتل Intelr Teach Program في كل من مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وتركيا علي تدريب المدرسين لدمج تقنيات المعلومات في التعليم داخل قاعات الدراسة وحتي اليوم، تم تدريب 80 ألف مدرِّس بموجب هذا البرنامج،وتحسين تجربة التعلم في قاعات الدراسة لحوالي مليوني طالب في المنطقة. وحول استراتيجية الشركة لدعم الكفاءات من الموارد البشرية قال رن دعم المواهب والإبداعات علي المستويات المحلية تأتي في أعلي سلم الأولويات لدي إنتل في المنطقة، فبموجب برنامج التفوق الهندسي من إنتل في السعودية ومصر والأردن وتركيا تم منح 13 طالباً من أنحاء منطقة الشرق الأوسط وتركيا فرصة التدريب الداخلي لمدة تتراوح بين 3 و 6 أشهر في أحد مواقع إنتل حول العالم. وبصفته ممثلاً لصندوق شراكة من أجل لبنان لم يخف رئيس مجلس إدارة إنتل إعجابه بروح العمل والمثابرة والمرونة الكبيرة التي يتحلي بها الشعب اللبناني مؤكدا التزام الشركة بالعمل مع القطاعين العام والخاص لدعم الجهود المبذولة في قطاعات التعليم وتوفير سبل الوصول إلي التقنية، في إطار توفير المزيد من الفرص لشعب لبنان. وكان أربعة من رؤساء كبريات الشركات الأمريكية أعلنوا أواخر سبتمبر 2006 عن إنشاء مبادرة شراكة من أجل لبنان لتقديم الموارد الضرورية للمساعدة في جهود إعادة إعمار لبنان. وفي إطار هذه الجهود، تعمل إنتل مع الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية ومجتمع التقنية والجامعات، ومن بينها جامعة بيروتالأمريكية والجامعة الأمريكية اللبنانية، علي مبادرات توافر الأدوات المعلوماتية والاتصالات وممارساتها العملية، في المناطق الأكثر تضرراً جراء حرب يوليو الأخيرة علي لبنان. وصممت هذه المبادرات والبرامج لتشجيع ايجاد فرص العمل في القطاع الخاص، وتنشيط المشاريع التعليمية في المدارس والجامعات والشركات الخاصة، وتطوير البنية التحتية التقنية، وربط أفراد المجتمع مع الحكومة إلكترونياً. مشيرا إلي أن أعضاء صندوق الشراكة يدركون أن هذه المبادرة طويلة الأجل، فعلينا الاستثمار في الناس، والبنية التحتية، والتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتحفيز النمو الاقتصادي، من خلال الاستغلال الأمثل لإمكانات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. يذكر أن باريت زار بعض بلدان الشرق الأوسط في ديسمبر الماضي ضمن جولته السنوية بصفته رئيس مجلس إدارة إنتل ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية التابع للأمم المتحدة. وخلال تلك الجولة شاهد باريت ثمار المبادرات العالمية واطلع علي مشاريع التطوير الرقمي الذي حظيت به بعض مناطق مصر وجنوب إفريقيا كما حضر الاحتفالات التي أقيمت بمناسبة نجاح تلك المبادرات، مثل برنامج إنتل التعليمي Intelr Teach في السعودية والإمارات.