يعرض الرئيس الصيني هو جين تاو خلال زيارته الحالية الي موسكو عقد صفقات تجارية مع اقتصاد بلاده المزدهر لكنه يحتاج بشدة للبترول والغاز وتطمينات في وقت يتابع فيه كل من البلدين تزايد قوة الآخر. تعتبر زيارة "هو" التي تستمر ثلاثة ايام هي الثالثة منذ توليه الرئاسة فيما يوضح الاهمية التي توليها بكين لجارتها وللرئيس فلاديمير بوتين، فروسيا قبل كل شيء لديها امدادات الطاقة التي تحتاجها الصين لتغذية نموها وقال "هو" للصحفيين الروس قبيل الزيارة: "في الوقت الراهن تتطور العلاقات الصينية الروسية بقوة وبلغت مستويات لم يسبق لها مثيل".. وقال مسئولون صينيون انه من المتوقع ان يكشف عن صفقات تتجاوز قيمتها ال4 مليارات دولار. والصين هي ثاني اكبر مستهلك للبترول في العالم وروسيا هي ثاني اكبر مصدر له، لكن مشاركتهما تعثرت بسبب رغبة كل من البلدين في ابقاء سيطرته علي قطاع الطاقة وتعظيم ارباح شركات البترول الوطنية الكبري وتعطلت خطط سابقة لاقامة خطوط انابيب للبترول والغاز بعد ان هلل الجانبان لاتفاقات اولية بشأنها مما يؤكد هشاشة علاقات الصداقة بين البلدين. وافاد تقرير عن العلاقات بين البلدين اوردته نشرة حديثة عن السياسة البترولية الصينية "العلاقات الصينية الروسية دخلت مرحلة تحسن لا يستهان بها لكن الثقة المتبادلة والدائمة مازالت تحتاج لدعم".. وتريد الصين اسعارا اقل للغاز ولم يتضح ما اذا كانت روسيا لديها ما يكفي من البترول الخام لتلبية احتياجات الصين واليابان التي تنافس علي الامدادات، وكانت روسيا تفاضل بين المنافسين الاسيويين ايهما يحصل علي خط الانابيب الاول. وقال كانج وو من مركز الشرق والغرب في هاواي "قد تكون هناك نوايا طيبة لكن تطور العلاقات يبدو انه يسبق المشروعات الفعلية والنوايا الطيبة لا تحقق شيئا". لكن ميون ووك بياك خبير الطاقة في مركز دراسات تشاتام هاوس قال انه يبدو ان بكين مستعدة لتقبل او حمل شركاتها علي تقبل اسعار أعلي لاستئناف صفقات غاز.