مشاركة مصر في اولمبياد المعلوماتية للمرة الخامسة واستضافتها لهذه المسابقةالعام القادم يقدم دليلا قويا علي استيعاب مجتمع المعلومات المصري لما يشهده العالم الان من تطورات هائلة علي الساحةالتكنولوجيه. واستضافة هذه المسابقة العالمية تمثل ايضا خطوة في طريق تطوير صناعة البرمجيات المصرية في المستقبل بصورة اكبر من خلال تنمية مهارات وقدرات الطلاب المصريين الذين سيشاركون في هذا الحدث العالمي فضلا عن الحفاظ علي مكانة مصر تكنولوجيا بين دول العالم وابراز العقول المصرية وابداعاتها وقدرتها علي دخول اي منافسه. يقول الدكتور صلاح عليوة مدير مركز التطوير التكنولوجي بوزارة التربية والتعليم في حديثة عن اهمية هذه الاولمبياد والاهداف التي تسعي الوزارة لتحقيقها من خلال المشاركة والتنظيم لهذه المسابقات انها تخدم الطالب في الارتقاء بالمستوي العلمي والتكنولوجي وتأهيله وتمكينه من القدرة علي المنافسة مع مثيله من الدول الاخري وبما يخدم ايضا المجتمع ككل من خلال تخريج كوادر بشرية مؤهلة وقادرة علي التعامل مع احدث ما وصلت اليه التقنيات الحديثة للاتصالات والمعلومات. ويؤكد الدكتور عليوة ان مشاركة مصر وتنظيمها لاولمبياد المعلوماتية العام القادم تعد خطوة كبيرة في عبور مجتمع المعلومات المصري مشكلات الفجوة الرقمية كما انها فرصة للطالب المصري لاكسابه مهارات جديدة من خلال احتكاكه بنظيره من الدول المختلفة المشاركة في اولمبياد المعلوماتية مما يتيح له القدرة علي المنافسة في هذه الاولمبياد وتمكينه ايضا من المنافسة القوية التي تنتظره في اسواق العمل في المستقبل كما تهدف هذه المسابقة وغيرها من المسابقات الي خلق جيل واع تكنولوجيا وثقافيا من خلال تنمية العلاقات واواصر الصداقة بين الطلاب في مصر وغيرهم من الدول المشاركة في هذه الاولمبياد مما يكون له اكبر الاثر في القضاء علي الفجوة الثقافية من خلال احتكاك الطالب المصري بنظيره من الدول الاخري المشاركة في المسابقه. وقال ان الوزارة تهدف من خلال مراكز التطوير التكنولوجي وادارة الكمبيوتر التعليمي الي تحقيق تلك الاهداف فضلا عن هدف رئيسي يتمثل في وجود تكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل المدارس فيما يعمل علي تطوير وتحسين العملية التعليميه. الاستعدادات للمسابقة وعن استعدادات الوزارة لدخول هذه المسابقة قال المهندس اسامة الباز مدير مشروعات مركز التطوير التكنولوجي بوزارة التربية والتعليم ان الوزارة تعمل علي توفير جميع الامكانات التكنولوجية من المعامل والاجهزة وايضا توفير الامكانات البشرية من المبرمجين لتدريب الطلاب علي هذه التكنولوجيا. ومن ناحية اخري فان الوزارة تعمل علي تاهيل الطلاب لدخول تلك المسابقة من خلال اجراء اجراء مسابقات علي مستوي المحافظات المختلفةلتصفية واختيار مجموعة متفوقة من الطلاب للمشاركة في اولمبياد المعلوماتية 2008 وفي هذا الصدد اشار الي المساهمة والدعم التكنولوجي من قبل بعض الشركات العالمية في توفير التكنولوجيا والتدريب عليها من خلال المبادرات الخاصة بالوزارة مع هذه الشركات والعمل علي استغلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال هذه المبادرات افضل استغلال. صناعة فكر ومن جانبه قال الدكتور اكرام فتحي مستشار وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ان تنظيم اولمبياد المعلوماتية في مصر العام القادم بعد فرصة كبيرة للتعرف علي طموحات الشباب المصري تحت سن 20 عاما في مجال صناعة البرمجيات فهذه الصناعة الواعدة هي في الاساس صناعة فكر فهذه المسابقة فرصة جيدة لاكتشاف المواهب الصغيرة من اطفالنا وتبنيها تكنولوجيا وماديا ومعنويا للمساهمة في صناعة مستقبل هؤلاء الشباب مما سيكون له تأثير كبير علي مستقبل صناعة البرمجيات علي ايدي هؤلاء الشباب. وحول شكل الاستعداد لهذا الحدث من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اكد الدكتور اكرام ان اولمبياد المعلومات التي تنظم في مصر العام القادم سوف تستضيف اكثر من 100 دولة من مختلف انحاء العالم لمدة اسبوع او اكثر في القاهرة فنحن علي علم بضخامة هذا الحدث من خلال مشاركتنا في اولمبياد المعلوماتية للمرة الخامسة هذا العام فايمانا منا بحجم هذا الحدث واهميته وتاثيره علي مجتمع المعلومات في مصر وعلي مستقبل الاطفال والشباب المصري المشاركين في هذا الحدث يجعلنا نستعد لهذا الحدث علي الوجه الاكمل في كل المجالات سواء في اعداد الطلبة المشاركين والذين يمثلون مصر في هذه الاولمبياد واجراء مسابقات مشابهه علي المستوي المحلي لتاهيل هؤلاء الطلاب للمشاركة في الاولمبياد ومن ناحية اخري فان الوزارة تقوم بتجهيز اماكن اجراء المسابقة علي اعلي مستوي حتي تليق بحجم هذا الحدث والدول المشاركة فيه وتليق ايضا بمكانة مصر التكنولوجية كدولة منظمة بين هذه الدول والاستعانة ايضا بنوادي تكنولوجيا المعلومات وتاهيلها وتجهيزها علي اعلي مستوي من الناحية التكنولوجية والبشرية قيمة مضافه كما اكد الدكتور اكرام علي القيمة بالمضافة من خلال المشاركة والتنظيم لاولمبياد المعلوماتية وتأثيرها علي المجتمع المصري علي اكثر من جانب فبالنسبة لصناعة البرمجيات في مصر تمثل هذه المسابقة اضافة قوية لصناعة البرمجيات المصرية وتدعم مكانة مصر تكنولوجيا بين دول العالم ومن ناحية اخري فان هذه المسابقة تعد فرصة عظيمة للشباب المصري المشارك فيها للتعرف علي افكار مختلفة تكنولوجيا وثقافات اخري والاحتكاك بهذه الثقافات مما يكون له ابلغ الاثر في تنمية عقول هؤلاء الشباب وقدرتهم علي حل مشاكلهم التكنولوجية والعلمية. معسكر مغلق ومن ناحية اخري اشار الدكتور اسامة اسماعيل عميد المركز الاقليمي للمعلوماتية الي الدور الذي تقوم به الاكاديمية البحرية لعلوم تكنولوجيا المعلومات في اعداد المناهج واختيار المحاضرين واعداد الامتحانات واجراءات التصفية والاختيار النهائي للطلاب الذين سيمثلون مصر في اولمبياد المعلوماتية 2008 التي تستضيفها مصر للمرة الاولي والاسس التي يتم من خلالها اعداد المناهج والمستوي العلمي والتكنولوجي للمحاضرين وعلي اي اساس تتم عملية الامتحانات والتصفية فهذه العملية تتم من خلال برنامجين للتدريب بعد امتحان تحديد المستوي هما برنامج تكنولوجيا المعلومات وبرنامج البرمجة الذي يوفر اربعة برامج تدريبية مدة كل برنامج تدريبي تصل الي 32 ساعة ثم بعد ذلك تتم عملية التصفية المبدئية للطلاب المشاركين واختيار افضل العناصر لاستكمال التدريب وعمل اكثر من تصفية للطلاب المتفوقين للمشاركةفي الاولمبياد حتي التصفية النهائية التي يتم من خلالها اختيار اربعة طلاب فقط يمثلون مصر في في اولمبياد المعلوماتية 2008 وعلي الجانب الاخر فان وضع الامتحانات تتم وفقا للمعاير الدولية للاتصالات والمعلومات وبالتنسيق مع الاتحاد الدولي للمعلوماتية وبناء علي احدث ما توصلت اليه التقنيات الحديثة للاتصالات والمعلومات وبناء علي قدرات الطلاب المشاركين من الدول المختلفة اما بالنسبة للمحاضرين الذين تستعين بهم الاولمبياد فهم مجموعة متميزة من اساتذة الاكاديمية وعلي مستوي عالي تكنولوجيا وعلميا ويتم الان عمل معسكرات مغلقة داخل المقر الرئيسي للاكاديمية بالاسكندرية في اطار الاستعداد لاولمبياد المعلوماتية ومن خلال مراكز المعلومات داخل الاكاديميه.
