كشفت شركة كادبوري شويبس عن خططها لاتخاذ اجراءات صارمة لخفض النفقات حتي تدعم ارباحها بعد الاقتراح المطروح بالاستغناء عن الشركة الامريكية للمشروبات التابعة لها. وذكرت مصادر صحفية ان الشركة انتهت من دراسة جميع الاقتراحات الخاصة بخفض النفقات بحيث تبلغ النسبة 300 مليون جنيه استرليني سنويا، وذلك بعد ان اضطرت الشركة الاسبوع الماضي الي الكشف عن اعتزامها عدم الاحتفاظ بالشركة الامريكية للمشروبات التابعة لها سواء بطرحها للبيع او التعويم. ويري بعض المحللين ان هذه الخطوة من شأنها ان تجعل الشركة عرضة لاي عرض للبيع وان كان المعارضون لهذا الرأي يقولون ان شركة بحجم كادبوري تعتبر الاكبر في العالم من الصعب ان تواجه هذا المصير وانها ستتمكن في يونية القادم من زيادة هامش ارباحها. ويضيف المحللون ان كادبوري تتخلف حاليا عن باقي منافسيها بالنسبة لهامش الربح فقد حققت شركة هيرش التي تسيطر علي نصف سوق الشيكولاته الامريكي ارباحا تزيد علي 20% تليها ريجلي بنسبة 18% في حين ان كادبوري لم تحقق سوي 11،2%. ويستبعد المحللون ان تلحق كادبوري بمنافسيها الامريكيين علي المدي القصير ولكن الخطط التي وضعتها الشركة مؤخرا ربما علي الاقل تجعلها علي قدم المساواة مع شركات الاغذية الاوروبية مثل دانون ونستلة ويونيليفر والتي تحقق كل منها هامش ربح بلغ 14%. كانت كادبوري قد شهدت منذ تولي تودد ستيتزر منصب الرئيس التنفيذي عام 2003 سلسلة من الاجراءات القاسية لاعادة هيكلتها فقد باع عددا من الفروع الصغيرة وتخلص من شركات المشروبات الاوروبية وبصفة خاصة اورانجينا وشويبس وقرر الاستثمار في مناطق قابلة للنمو مثل الحلوي ومع نهاية هذا العام ستكون الشركة مسيطرة علي 96 من المنتجات في العالم بعد ان كان عددها 133 في 2003. ويشير الخبراء الي انه من المرجح ان يؤدي سعي الشركة لزيادة هامش ربحها الي استعادة تواجدها في السوق الصيني التي تعاني من تحقيق ربح فيها. وكشفت كادبوري الشهر الماضي عن ارباحها قبل الضرائب بلغت 738 مليون جنيه استرليني وذلك بسبب تأثرها بجمع ملايين الالواح من الشيكولاتة من الاسواق بلغت تكلفتها ثلاثين مليون دولار بالاضافة الي انها تكلفت مبالغ اخري بسبب التلاعب في منتجاتها وحساباتها في نيجيريا.