أسهم تحقيق الصادرات الأمريكية لمستوي قياسي جديد في انخفاض عجز الميزان التجاري الأمريكي. وقادت مبيعات الطائرات وأجهزة الكمبيوتر والمنتجات الزراعية لاسيما فول الصويا والقمح قطاع الصادرات الأمريكية ليحقق مستوي تاريخيا جديدا بلغ 126.7 مليار دولار. وتقلصت الفجوة بين الواردات والصادرات ل59 مليار دولار في شهر يناير الماضي، وكان قد بلغ 61.5 مليار دولار خلال شهر ديسمبر 2006. غير ان عجز الميزان التجاري مع الصين ارتفع بنسبة 12 بالمئة ليبلغ 21.3 بليون دولار مما يزيد الاحتمالات بأن تجدد الولاياتالمتحدة اتهاماتها للصين بممارسة سياسات تجارية غير عادلة لاسيما مع ضعف قيمة العملة الوطنية الصينية، اليوان. إلا ان عجز الميزان التجاري مع الاتحاد الأوروبي انخفض لأدني مستوي له خلال السنوات الثلاث الماضية كنتيجة لتدني قيمة الدولار الأمريكي أمام اليورو القوي. ويستفيد الاقتصاد الأمريكي من ضعف الدولار في زيادة قدرة المنتجات الأمريكية علي المنافسة في الأسواق ورفع أسعار السلع المستوردة من أوروبا بالنسبة للمستهلك المحلي في الولاياتالمتحدة. وتشير الأرقام إلي ان المستهلك الأمريكي قلل انفاقه علي السيارات المستوردة والالعاب وأجهزة التلفاز. ونجحت الولاياتالمتحدة في خفض معدل البطالة ولو قليلا ليصل إلي 4.9% برغم انخفاض قدرة الاقتصاد علي إيجاد فرص عمل جديدة لأدني مستوياتها خلال عامين. وحسب الأرقام التي أعلنتها وزارة العمل الأمريكية، فقد ولدَ الاقتصاد الأمريكي 97 ألف فرصة عمل خلال شهر فبراير الماضي. يشار إلي ان الاقتصاد الأمريكي عاني خلال عام 2006 من استمرار عجز الميزان التجاري للسنة الخامسة علي التوالي. وبلغ العجز التجاري حينذاك أكثر من 765 مليار دولار.