اتحاد المصدرين والمستوردين العرب عضو جديد في قائمة المؤسسات العربية العاملة في قطاع التجارة وجاء بمبادرة خاصة من سيدة أعمال مصرية نتيجة المشكلات التي واجهتها في عملها أو تلك التي تواجهها الشركات العربية في تعاملها مع بعضها البعض. التقت العالم اليوم "الاسبوعي" مع السيدة أمل حسن زكي رئيس الاتحاد "الوليد" التي أوضحت كيف جاءت فكرة إنشائه من المشكلات التي تواجهها الشركات العربية في الاسواق العربية اضافة إلي غياب المعلومات الخاصة بها، وأشارت إلي أن عدد الدول الأعضاء ارتفع من 9 دول في بداية إنشائه ليصل إلي 14 دولة عربية مع انضمامه إلي مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في يونيو الماضي. وحول ذلك الاتحاد ودوره وأهدافه ورؤاها لمستويات الأداء في قطاع التجارة العربية البينية كان ذلك الحوار * ترأسين كيانا جديدا علي الساحة الاقتصادية وهو اتحاد المصدرين والمستوردين العرب فما أهدافه ومتي جاءت فكرة تأسيسه؟ ** اتحاد المصدرين والمستوردين العرب يهدف أساسا لتفعيل الروابط الاقتصادية بين المنشآت التجارية والصناعية في الوطن العربي بما يعمل علي زيادة وتنمية التجارة العربية البينية وتسهيل انسياب السلع ذات المنشأ العربي بين الدول العربية ومن أهم أهداف الاتحاد تزويد المصدرين والمستوردين بجميع المعلومات والخدمات مثل النقل والشحن والتعبئة والتغليف وضمان وتمويل الصادرات في كل الدول العربية. أما عن أسباب تفكيري في تأسيس هذا الاتحاد فقد بدأت من خلال عملي الخاص في مجال البلاستيك فأنا استورد خامات وأصدر المنتج النهائي وقد وجدت من خلال عملي أن هناك مشكلات عديدة في الاستيراد وكذلك في التصدير ولا يوجد في المقابل كيان شرعي يختص بمساعدة المصدرين والمستوردين وإذا كنت استطيع الاستعانة باتحاد منتجي البلاستيك فماذا يفعل العاملون في مجال النسيج أو الأدوية أو غيرها من القطاعات؟ وإذا نظرنا إلي الغرف التجارية سنجد أنه لا يتوافر لديها الوقت الكافي لحل المشكلات ووجدت أن هناك حاجة ماسة لكيان يجمع مشكلات المصدرين والمستوردين وخاصة أن المستورد في الغالب يقوم بأعمال التصدير في نفس الوقت. ميلاد الاتحاد * وهل لمست بنفسك مشكلات في التصدير والاستيراد جعلتك تقتنعين بالحاجة إلي هذا الاتحاد؟ ** لقد تسبب لي مرة موظف في جمارك نويبع في تعطيل بضاعة لمدة شهر حتي استطعت أن أجد حلا لها كما حدث وواجهت احدي الشركات التونسية مشكلة عندما قامت بتوريد بضائع لشركة مصرية معروفة ولم تستطع أن تحصل علي قيمة هذه البضائع ولم أجد أمامي إلا عرض هذه المشكلة علي الدكتور أحمد جويلي أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية والذي تفضل بحلها ولأني أعمل في مجال المستلزمات الطبية من البلاستيك أقوم باستيراد خيوط ودبابيس وإبر ومذيبات ولذلك أتعامل مع قطاعات ومجالات متعددة وشجعني الكثير من الذين ساعدتهم في حل المشكلات الخاصة بالاستيراد أو التصدير علي تبني هذا الموضوع والذي يعتبر من الأمور الحاكمة في التجارة العربية البينية التي طالما نتحدث عن ضعفها وعن حاجتنا لتنميتها. ومن أهم هذه المشكلات أن أي نصاب يستطيع استخراج بطاقة استيراد ودفع رسوم لا تتعدي 500 جنيه ومازالت هذه المشكلات موجودة حتي بعد تعديل لائحة الاستيراد والتصدير. * وكيف كانت الخطوات الأولي لتأسيس هذا الاتحاد؟! ** بدأت أتحدث عن فكرة تأسيس الاتحاد مع شركات التصدير والاستيراد في مصر ثم مناقشتها مع بعض الزملاء في الدول العربية وزاد من تصميمي علي إنشاء الاتحاد أن بعض المستوردين الذين أصدر لهم الأدوات المنزلية طلبوا مساعدتي في استيراد منتجات أخري من مصر كما طلبت من بعض الشركات العراقية في مؤتمر اعمار العراق ترشيح شركات مصرية لاستيراد منتجات متعددة منها وتأكدت هنا أن هناك حاجة ماسة لاتحاد يجمع المصدرين والمستوردين العرب ويعرفهم ببعضهم البعض وينسق بينهم ويحل مشكلاتهم وقمت ببلورة الفكرة وعرضها علي الدكتور أحمد جويلي أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية وكان له الفضل في ظهور الاتحاد فيكفي أنه وافق علي اشهار الاتحاد بعد ستة أشهر من ارسالي الفكرة له في ديسمبر 2004 وقد بدأ الاتحاد بمشاركة 9 دول عربية وانضم بمجلس الوحدة الاقتصادية العربية في السابع من يونية من عام 2006 والآن وصل عدد الدول الاعضاء إلي 14 دولة.