أعلن مؤخرا.. د. أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية عن انشاء اتحاد مستثمرات عربيات، مؤكدا ان تلك الخطوة تعبر عن طموحات كبيرة لتفعيل العمل الاقتصادي العربي المشترك ولزيادة الاستثمارات البينية والتأكيد علي دور المرأة في عملية التنمية. وأضاف أن الاتحاد يسعي الي تشجيع المستثمرات العربيات لاقامة مشروعات مشتركة. وقال إن الدول العربية تحتاج إلي زيادة حجم استثماراتها وتوسيع نطاقها وذلك لدفع معدلات النمو بالمنطقة إلي مستويات أعلي تمكن من تحقيق المقدم المستهدف وتساعد علي توفير فرص عمل ملائمة. وقد أكد د. جويلي ل "العالم اليوم" أن فكرة انشاء ذلك الاتحاد نابعة من رغبة سيدات أعمال عربيات، وبناء علي ذلك قرر مجلس الوحدة الاقتصادية العربية اعطاءهن الفرصة، واذا استطعن القيام بعدد من المشروعات الناجحة خلال العام القادم فيؤكدون دورهن ووجودهن علي خريطة الاقتصاد العربي. وأضاف امين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ان التساؤل عن وجود 34 اتحاداً نوعياً، وهل يضيف اليهم الاتحاد الجديد شيئاً فانني ارد بان بعض هذه الاتحادات لم تفعل بسبب ظروف سياسية وبعضها نشط ومهمة مجلس الوحدة الاقتصادية أن يقوم بالترويج وتنشيط هذه الاتحادات وإعطاء الفرصة لكل من له فكرة اقتصادية يخدم بها مصلحة الاقتصاد العربي. هدي يس رئيس جمعية سيدات الاعمال ورئيس اتحاد المستثمرات العربيات اكدت ان الاتحاد يهدف الي تنمية وتطوير قدرات أعضائه وتنسيق مجالات عملهن وتسويق الروابط بينهن والاسهام في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي وزيادة معدلات الاستثمار والتجارة البينية العربية. وأكدت أن الاتحاد يسعي لتشجيع المستثمرات العربيات علي اقامة مشروعات عربية مشتركة فيما بينهن وكذلك اقامة شراكات وتحالفات عربية وأجنبية. وأكدت يس ان عضوات الاتحاد سيقمن بالترويج للعديد من المشروعات لدي المؤسسات المالية والشراكات الاجنبية لفتح اسواق جديدة. وقالت إن الاتحاد سيقوم بدراسة التشريعات القانونية والضريبية تمهيدا لتطويرها والعمل وتبسيط الاجراءات والانظمة الادارية وتوفير قاعدة بيانات ومعلومات تساعد علي زيادة الافاق المصرفية لعضوات الاتحاد. وعن الفارق بين اتحاد المستثمرات العربيات وكيفية عمله في ظل وجود اتحاد مستثمرين عرب وقالت هدي يس نحن نحترم جدا اتحاد المستثمرين العرب وسيكون هناك تعاون بيننا ولكن فكرة انشاء اتحاد المستثمرات جاء في ضوء تعزيز دور المرأة في المجتمع العربي إلي جانب دفع بعض الشخصيات النسائية القوية في المنطقة للمشاركة في تنمية مجتمعاتها الي جانب التأكيد علي صورة المرأة العربية الجادة والعاملة التي تضيف لاقتصادها الكثير كما ان الاتحاد يرد بقوة علي بعض الصحف الاجنبية المغرضة التي تشوه صورة المرأة العربية والتي تتهمها بعدم وجود دور لها داخل مجتمعها. وأعلنت يس أن أول اجتماع للاتحاد سيتم في اتحاد الصناعات المصرية في مصر دولة المقر يوم 26 فبراير القادم وستقوم كل عضوة بدراسة عن مشروع استثماري يحدد المزايا التنافسية داخل بلدها بعدها يتم اختيار المشروعات الافضل. وأضافت رئيس الاتحاد أنه سيتم تأسيس شركة تسويق للمنتجات بجانب التعاون مع منظمة صاحبات الأعمال العالمية وسيقوم الاتحاد بتوقيع بروتوكول مع صندوق التنمية بالاضافة الي منظمة العمل العربي. وقالت إن هناك مشروعاً طبياً سيتم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية سيوفر من خلاله 2000 فرصة عمل في مصر فقط وبالاضافة الي فرص اخري في جميع الدول العربية الاعضاء وسيعلن عنه خلال الاجتماع القادم. من جانبها اكدت د. يمني الحماقي ان الاتحاد يعد خطوة جيدة لدعم التكامل العربي وقالت إن هذا الاتحاد يوجه طاقة المرأة العربية للمشاركة في عملية التنمية ودعم الاقتصاد ويدفع بها الي خريطة الاستثمار مما يؤثر ايجابيا علي التنمية لو كان هناك عمل جاد ذو تخطيط جيد. وأكدت د. يمن علي أنه لو نجح هذا الاتحاد في اهدافه فسينتج عنه الكثير من الايجابيات خصوصا أن مشاركة المرأة العربية في الاقتصاد لا تتعدي 20%. وأشارت الي ان نجاح هذا الاتحاد مرهون بالارادة السياسية عند الحكومات العربية وأن تكون هناك رغبة حقيقية للتعاون من المؤسسات الحكومية. وتنصح الدكتورة يمن عضوات الاتحاد بالتعاون مع الجامعات المختصة والجمعيات الأهلية لتكوين تجمع مؤثر خاصة ان هذا الاتحاد يضع الكثير من سيدات الأعمال القادرات علي التأثير في مجتمعاتهن. وقالت إن عليهن وضع استراتيجية عمل وفقاً لآليات ونظم سليمة وواضحة لكي يصبح الاتحاد مؤثراً في خدمة العمل الاقتصادي العربي ولكي يساهم في القضاء علي الكثير من المشكلات الاقتصادية العربية وأولاها البطالة. وتؤكد د. نوال التطاوي وزير الاقتصاد السابق أن فكرة الاتحاد مطلوبة الآن لانها تساعد علي تنمية ودور المرأة في المجتمع وتساعدها علي كسر حاجز الخوف للخروج لسوق العمل العربي وتدفعها اكثر الي الالتحام في مجال الاستثمار. وقالت التطاوي ان التقاليد في بعض الدول العربية صدت محاولات المرأة بها للدخول في الحياة العامة مما أدي إلي نقص استراتيجي وحيوي علي الخريطة السياسية والاقتصادية واليوم عن طريق ذلك الاتحاد يمكن للمرأة الدخول إلي عالم المال والاعمال دون تردد أو قلق من اي عراقيل ادت الي ضياع جزء مهم من الاقتصاد العربي في الماضي. وتري وزير الاقتصاد السابق انه لابد من أن يتم اعطاء الاتحاد فرصته الكامل دون الحكم عليه من الآن حتي لا تفقد العضوات طموحهن. وشددت علي أنه لابد للاتحاد ان يكون لديه استراتيجية مدروسة من اجل الوصول الي هدف يحقق ذات المرأة العربية علي الصعيد الاقتصادي مشددة علي أن هذا الاتحاد لن يقوم بمحو العقبات الموجودة امام الاقتصاد العربي ولكن قد يؤدي وجوده الي ايجاد حلول استعصت علي الاخرين. وأكدت التطاوي ان هذا الاتحاد سيحتاج الي قاعدت بيانات ومعلومات وبخاصة تلك المتعلقة بفرص الاستثمار المتاحة والواعدة في البلاد العربية. وتري ان هذا الاتحاد يعطي ثقلاً للمرأة ويدفعها الي الحياة العامة "الاقتصادية" لمشاركة الرجل افكاره وطموحاته نحو مستقبل واعد للاقتصاد العربي.