ينظم اليوم في القاهرة تحت رعاية مجلس الوحدة الاقتصادية العربية اتحاد المصدرين والمستوردين العرب مؤتمر "واقع السوق العربية المشتركة وأفاق تفعيلها" في محاولة للوصول بأسلوب علمي لكل ما من شأنه أن يفعل من السوق العربية المشتركة وأن يسهم في تطوير العلاقات التجارية البينية بين الدول العربية وتحديد سلبيات العمل العربي المشترك من أجل تفاديه. المؤتمر الذي يشارك به العديد من الهيئات الاقتصادية والتجارية المعنية بتفعيل السوق العربية المشتركة فضلا عن كبار المسئولين من الدول العربية يشهد حفلين احدهما لتكريم الدكتور أحمد جويلي أمين عام مجلس الوحدة العربية والثاني للترحيب بالدكتور محمد الربيع لتوليه الفترة القادمة للمجلس. ويتم علي هامش المؤتمر الذي يرعاه كل من مصرف دجلة والفرات بالعراق وشركة النيل للتسويق والاستثمار التجاري بمصر تنظيم مجموعة من اللقاءات الثنائية ما بين المصدرين والمستوردين العرب علي نحو يفتح أفاقاً عديدة أمام الصادرات العربية ويناقش الإيجابيات والسلبيات من خلال الوضع الراهن. كما يتم عقد بروتوكول تعاون ما بين الاتحاد وشركة ايدون إيجيبت برئاسة هيثم دياب وذلك لدراسة الأسواق الناشئة وإتاحة فرص تصديرية واستيرادية عديدة لرجال الأعمال العرب والمصدرين والمستوردين. يتحدث في المؤتمر كل من الدكتور محمود عيسي رئيس المعهد القومي للجودة عن شهادة كفاءة التصدير ومتطلباتها من جودة ومواصفات، كما يتحدث د.حسين عمران رئيس نقطة التجارة الدولية عن أهمية التجارة الإلكترونية ودور نقطة التجارة في تنمية الصادرات، والمستشار هيثم غنيم عن دور التحكيم الدولي في حل المنازعات بين المصدر والمستورد، ويتحدث سامي توفيق مدير مديرية الضرائب بالجيزة نيابة عن رئيس مصلحة الضرائب العقارية عن قانون الضرائب العقارية وتأثيره علي الاستثمار. ويتحدث أحمد شاهين من شركة إيجبت فاكتوز عن تحويل الشركات بهدف التصدير. ويشارك كل من المكتب الإقليمي بالسودان وشركة السين للتسويق باليمن بورقتي عمل عن "التجارة البينية العربية.. الواقع والطموحات". ومن المقرر أن يبدأ المؤتمر بكلمة من رئيس اتحاد المصدرين والمستوردين العرب أمل حسن زكي عن الاتحاد وانجازاته وخدماته حيث تأسس الاتحاد في 25 ديسمبر 2005 كهيئة عربية دولية منضمة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ويهدف إلي تنمية وتطوير التبادل التجاري بين الدول العربية وتسهيل انسياب السلع ذات المنشأ العربي وذلك من خلال دراسة الأسواق العربية وتوفير البيانات والمعلومات التسويقية والاقتصادية وإقامة المعارض النوعية المتخصصة وإقامة المؤتمرات والندوات لتنمية وتطوير التجارة الخارجية العربية ورفع كفاءتها، وكذا تفعيل الروابط بين المنشآت التجارية والصناعية بالوطن العربي مما يزيد من تنمية التجارة العربية البينية والاستثمار العربي والتجارة الخارجية العربية وإنشاء مركز معلومات عربي يقوم بتوفير المعلومات الكاملة والشاملة عن الأنشطة التجارية والصناعية العربية، والفرص التصديرية والاستثمار بالأسواق العربية، وخدمات التصدير والمتعلقة بالنقل والتعبئة والتغليف، وتمويل وضمان الصادرات وبرامج التمويل والبنوك العاملة بالمجال WWW.arabtrademap.net. - تحسين كفاءة التجارة الخارجية العربية وتنمية الصادرات العربية وترشيد الواردات العربية وتأسيس مشروعات مشتركة عربية للتسويق الدولي. - عقد الدورات التدريبية لزيادة المهارات التسويقية والتصديرية ولكيفية إنشاء كوادر للتسويق الدولي ورفع كفاءة العاملين في مجال التسويق الدولي. - نشر التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات. - التآخي بين اتحاد المصدرين والمستوردين والمستثمرين واتحاد النقل واتحاد المعارض والاتحادات الصناعية النوعية بالوطن العربي من أجل التسويق الدولي المشترك. وفي معرض الإجابة عن تساؤل خاص لماذا كان إنشاء اتحاد للمصدرين والمستوردين العرب تقول أمل زكي إنه من عصر التكتلات الاقتصادية كان لابد من التفكير في كيان عربي يرعي مصالح المصدر والمستورد معا. حيث يكتسب قطاع التجارة الخارجية أهمية خاصة من اقتصادات الدول العربية، حيث ترتفع نسبة التجارة الخارجية من الناتج المحلي الإجمالي في بعض الدول إلي أكثر من 50%. وتضيف أنه رغما عن أهمية التجارة الخارجية لهذه الدول فمازالت التجارة البينية العربية لا تتجاوز 6.8% من مجموع التجارة الخارجية لهذه الدول بينما تصل بين دول الاتحاد الأوروبي إلي نحو 65% من مجموع التجارة الخارجية للدول الأوروبية، وهو ما يتطلب تفعيل منطقة التجارة الحرة العربية. وأوضحت أنه من هنا كان الهدف الأساسي للاتحاد وهو تنمية التبادل التجاري بين البلدان العربية عن طريق عقد لقاءات ثنائية ومعارض ومؤتمرات فضلا عن توفير جميع المعلومات التي يحتاجها المصدر والمستورد لمعرفة الأسواق العربية البديلة لتنمية الصادرات.