من الانتقادات التي توجه دائما إلي مركز تحديث الصناعة اهتمامه "بصناع" القاهرة فقط وعدم العدالة أحيانا في توزيع خدماته بالاضافة إلي القصور في بعض برامجه التدريبية وعدم اقترابه بشكل كاف لرجال البيزنس خاصة صغار الصناع. الاسبوعي واجهت الرئيس الجديد للمركز أدهم نديم الذي يعمل منذ عامين به وعاصر كل الخدمات التي قدمها في السابق للصناع ودافع عن أداء المركز وأكد أنه يخدم 26 ألف منشأة. وكشف عن خطط لتدريب ربع مليون عامل وموظف في المصانع المختلفة وأن هناك 100 مليون جنيه تم رصدها لتطوير الابحاث العلمية من أجل خدمة الصناعة مؤكدا أن مشكلة مصر الصناعية تأتي في ضعف الادارة والعمالة. وأكد نديم أن اهتمام مركز تحديث الصناعات ليس بالمشروعات التي تتكلف المليارات وتعمل بالريموت كنترول بل يهتم بالمصانع التي تهتم بالتكنولوجيا الأبسط التي تحتاج إلي عمالة أكثر ومثال ذلك الصناعات الهندسية والتي استفادت كثيرا من خدمات تحديث الصناعة. مركز تحديث الصناعة مر حتي الآن بثلاث رئاسات ما هي رؤيتك لتحديث المركز في المرحلة القادمة؟ في البداية أوضح أن المركز تأسس لكي يخدم أعضاء اتحاد الصناعات وهم حوالي 26 ألف منشأة صناعية منها حوالي 15 ألف منشأة يقل عدد العاملين بها عن عشرة عمال وهذه المنشآت يقوم الصندوق الاجتماعي بمهمة تطويرها ويتبقي 11 ألف منشأة يعمل بها أكثر من عشرة عمال مسجلة في اتحاد الصناعات وهذه المنشآت هي هدف برنامج تحديث الصناعة ومنذ حوالي عام ونصف العام تم وضع خطة للتعامل مع هذه المنشآت علي مدار ثلاث سنوات بمعدل حوالي 3400 منشأة كل سنة وفي العام الماضي تم تحديث 3400 منشأة وهذه السنة الثانية من المفترض أن ننتهي من تطوير 6800 منشأة بحيث يتم تطوير 11 ألف منشأة في السنة الثالثة. وحتي الآن قمنا بتحديث 5 آلاف منشأة موزعة علي 14 قطاعا صناعيا. ومن المخطط أن نتعامل مع التجمعات الصناعية التي تشمل عددا من أرباب المهنة الواحدة حتي لو كانت المنشأة يعمل بها أقل من عشرة عمال ولكنهم يشكلون عدة منشآت في تكتل جغرافي ويعتبرون قوة كبيرة لصناعة ما مثل صناع السجاد في فوه بكفر الشيخ وصناع الرخام في شق الثعبان بمصر القديمة وغيرهم. وسوف تشمل خطتنا تدريب هؤلاء الصناع وتشابكهم مع المؤسسات الصناعية الكبيرة في مصر وذلك من خلال تشجيع هذه المنشآت علي أن تسجل ضريبيا ويكون لها سجل صناعي وأن نؤمن علي عمالتها عن طريق منح المنشأة التي تقوم بذلك حوافز تشجعها علي المزيد من التطوير أيضا نخطط لبرنامج حاسب لكل منشأة صغيرة وسوف يعلن عنه خلال أيام وذلك بالتعاون مع عدد من البنوك حتي تستطيع كل منشأة الحصول علي حاسب بقسط بسيط وأن يتم تدريبها علي استخدامه. * ما أهم السلبيات في برنامج تحديث الصناعة وما الآليات المقترحة للقضاء عليها؟ ** أنا مشترك في إدارة برنامج تحديث الصناعة ومن واقع خبرتي في مركز تحديث الصناعة منذ أكثر من عامين أستطيع القول إنه ليس هناك أية سلبيات ولكن يمكن أن نقول إن لدينا طموحات وهي رفع القدرة التنافسية للمصانع المصرية. * وكيف يمكن تحقيق ذلك؟ ** أعتقد أن مصانعنا يمكن أن تصل للمستوي العالمي عن طريق القضاء علي الفجوة الموجودة في الادارة والعمالة والتي تبدأ من أصغر عامل حتي أكبر مدير. فإذا قارنا بين مخرجات المنشأة الصناعية في مصر بأخري مثيلة لها في أي مكان في العالم سنجد أن مخرجات المصنع المصري أقل من مخرجات المصنع الذي يوازيه في الاستثمارات والامكانات وعدد العمالة وأعتقد أن ضعف الادارة والعمالة هو السبب في ذلك. وبالتالي فإن دورنا هو التركيز علي إعادة بناء العقل المصري والاستمرار والاهتمام بالتدريب. وهذا العام من خلال مجلس التدريب الصناعي سيتم تدريب ربع مليون عامل وموظف يعملون في المصانع. وأيضا علينا تحد في نقل التكنولوجيا وزيادة إنتاجية المعدات والاستثمارات وأؤكد أن مجرد رفع الطاقة الإنتاجية للمصانع القائمة يماثل بناء مصنع جديد. * ولكن ما الذي ينقص مركز تحديث الصناعة حاليا؟ ** أعتقد أن المركز يحتاج إلي زيادة الانصهار في اتحاد الصناعات حتي نقترب أكثر من الصانع ونمده بخدمات أكثر عمقا. فهناك شركات نقوم بخدمتها منذ أكثر من عامين والآن لا يجب التوقف عن التعامل معها ولكن علينا أن نبحث عن نوعية خدمات أرقي تساعد هذه المصانع علي الانتقال للعالمية. * مركز تحديث الصناعات يعمل منذ حوالي 7 سنوات فلماذا لم نشعر بدوره حتي الآن؟