أقراص

الإنترنت.. بين الانتشار والمنع

Khaled@gn4me.com
من المؤكد أن شبكة الانترنت باتت تمثل عنصرا رئيسيا في حياة مئات الملايين من البشر المستخدمين للخدمات المتنوعة التي تتيحها الانترنت في مختلف المجالات ولعل أهمها الحصول علي الأخبار وتبادل المعلومات بصورة لحظيه علاوة علي تسهيل عملية الشراء والدفع الالكتروني للكثير من الخدمات.
ومؤخرا كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة بيو للإنترنت أن الأمريكيين يميلون بشكل متزايد إلي استخدام الإنترنت كمصدر رئيسي للأخبار السياسية وأن المزيد من الناس يساهمون في الجدل والحوار السياسي من خلال المدونات البلوجات الخاصة بهم كما يرصد التقرير الأثر المتنامي للشبكة علي كيفية تفكير الناس بالقضايا المدنية.
وتري الدراسة أن انتشار خدمة الإنترنت السريعة البرود باند في المنازل الأمريكية تشكل الآن أحد أسباب تنامي أثر الشبكة علي الأمريكيين كما تشير الدراسة إلي أن حوالي نصف المنازل الأمريكية مزودة الآن بخدمة الإنترنت السريعة هذه حيث تلعب الشبكة دورا متزايدا في الحياة اليومية للناس في أمريكا.
ومن ناحية أخري أكدت دراسة صينية أن أكثر من 2 مليون صيني يعانون من إدمان الانترنت حيث يكون الأولاد الذين يثيرون إعجاب آبائهم ومدرسيهم هم الأكثر عرضة لهذا النوع من الإدمان مشيرة إلي أن غالبية مدمني الإنترنت من الذكور وتتراوح أعمارهم بين 15 و20 عاماً. ومع تصاعد القلق بشأن إدمان المزيد من الشبان للإنترنت أصدرت الصين مجموعة من القواعد التنظيمية التي تهدف إلي الحد من التهافت علي ألعاب الكمبيوتر في مقاهي الانترنت وفرض غرامات مالية باهظة علي أصحابها الذين يسمحون للقصر بارتيادها.
ورغم تبيان موقفي المغالاة التي تتبناها كل من الولايات المتحدة والتي تتزعم إدارة وتوسيع شبكة الانترنت والصين والتي تسعي للحد من استخدامات الانترنت ولاسيما في المجال السياسي إلا أن الشبكة تجذب يوميا الآلاف من المستخدمين نتيجة التوسع في طرح الخدمات وأهمها خدمات الاتصالات سواء للمؤسسات أو فيما بين الأفراد والتي يمكن تقديمها بتخفيضات كبيرة في التكلفة وبمستويات عالية من الجودة هذا بالإضافة إلي خدمات الترفيه الرقمي التليفزيون التفاعلي - فيديو عند الطلب - التليفزيون عبر الانترنت.
وانطلاقا سعينا لبناء مجتمع المعرفة وتزايد دور الانترنت في حياة الكثير من المستخدمين نتصور أنه من المهم العمل علي إتاحة فرصة أكبر للوصول للانترنت من خلال التوسع في نشر خدمات الانترنت اللاسلكية بما يسمح للمستخدمين بخفض تكاليف الاتصال بالشبكة كذلك بحث إمكانية تخفيض قيمة اشتراكات البرود باند حيث تقدم بعض شركات IPS هذا الاشتراك بقيمة 70 جنيها شهريا للنقابات وبالتالي فالباب مازال مفتوحا أمام مزيد من التخفيضات السعريه لإتاحة هذه الخدمة لقاعدة أكبر من مستخدمي الانترنت هذا مع عدم التراخي في تقديم خدمات ما بعد البيع من الصيانة والدعم الفني بعد تزايد الشكوي من تدهور مستويات خدمة البرود باند بصورة عامة.