اتفقت جورجيا علي شراء 800 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي من اذربيجان في صفقة تهدف الي تغطية جزء من احتياجاتها في 2007 كما تهدف الي الحد من السيطرة الروسية علي امدادات الغاز الي البلاد، وذلك علي خلفية نزاع سياسي بين تبليسي وموسكو. وقال وزير الطاقة الجورجي نيكا جيلاوري إن الغاز سيأتي من حصة تركيا من إمدادات حقل شاه دينيز للغاز في أذربيجان، لكنه لم يفصح عن المبلغ الذي ستدفعه جورجيا لتركيا. ومن المنتظر أن يمد حقل شاه دينيز الذي تديره عملاقة الطاقة بي. بي وشتات أويل النرويجية أذربيجان وتركيا بما يصل الي 8 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا عندما يبلغ انتاجه الذروة في وقت لاحق من العقد الحالي.. ومن المتوقع ان ينتج 5 مليارات متر مكعب العام القادم. وعاد رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي من تركيا يوم الخميس حيث حاول حث أنقرة علي السماح لجورجيا بالسحب من الحصة التركية من إمدادات الغاز الاذربيجانية. وقالت أذربيجان انها مستعدة لبيع المزيد الي جورجيا. وكانت جورجيا التي تشتري معظم حاجاتها من الغاز من شركة جازبروم الروسية العملاقة، التي تحتكر قطاع الغاز في روسيا، تبحث عن إمدادات بديلة بعد نزاع مرير مع موسكو هذا العام بشأن مسائل منها قضية تجسس. وبعد تهديدها بقطع الإمدادات عن جورجيا قالت جازبروم انها ستبيع 1.1 مليار متر مكعب من الغاز الي جورجيا، لكنها ضاعفت السعر الي 235 دولارا لكل الف متر مكعب، بزيادة كبيرة عن السعر السابق الذي كان يبلغ 110 دولارات لكل الف متر مكعب. وتحتاج جورجيا حوالي 1.8 مليار متر مكعب العام القادم، وقد وافقت جورجيا علي السعر الذي فرضته عليها الشركة الروسية العملاقة بعد ان هددتها الاخيرة بقطع امدادات الغاز عنها. وتخوض تبليسي وموسكو نزاعا دبلوماسيا منذ أن قامت جورجيا باعتقال أربعة روس في سبتمبر، والذين اتهمتهم بالتجسس. وقام الكرملين بالرد علي الخطوة الجورجية عبر فرض حصار بحري وجوي علي الموانئ الجورجية ومضايقة المهاجرين الجورجيين في روسيا، كما قامت روسيا ايضا بحظر دخول المنتجات الجورجية، مثل الخمور والمياه المعدنية الي اراضيها.