فترات التراجع القوية التي شهدتها البورصة خلال عام 2006 والرغبة في تحريك السوق وتحقيق ارباح دفعت الكثيرين الي اطلاق شائعات استهدفت العديد من الشركات المتداولة بهدف تحقيق ارباح. وارجع العاملون في السوق زيادة حدة الشائعات عام 2006 الي الأزمات والأحداث السيئة التي شهدتها السوق وادت الي انخفاض قيمة التداول وانخفاض مؤشر Case30 الذي شهد مراحل انخفاض متكررة هبوطا من مستوي ال 8000 نقطة الي 5500 نقطة مترددا بين هذه النقطة وفي محاولات متكررة للوصول الي 7000 نقطة التي لم يصلها حتي الآن. وقد مر سوق الأوراق المالية خلال العام الجاري 2006 بعدة أزمات طاحنة لعل اهمها أزمة الثلاثاء الأسود بشهر مارس لنفس العام من هبوط شديد بمؤشر البورصة، والتي حدت بهيئة سوق المال بإيقاف التداول ذلك اليوم. ومرورا بالازمة التالية للمرة الثانية خلال شهرين حيث تظاهر مستثمرو البورصة المصرية مطالبين بإقالة رئيس البورصة، وجاءت المظاهرة الثانية علي أثر تراجع البورصة والانخفاض بقيمة أغلب الأسهم المتداولة بمنتصف (مايو 2006) بنسبة 4%. ومر سوق الأوراق المالية خلال العام الجاري بالعديد من الشائعات لعل آخرها استحواذ شركة اجنبية علي بسكو مصر وهو ما نفته الشركة بشكل قاطع بالاضافة الي الشائعات العديدة حول المجموعة المالية هيرمس مثل زيادة حصتها في بنك عودة اللبناني إلي 50% بعدما قامت بداية العام الحالي بالاستحواذ علي 20% من البنك في صفقة قيمتها 450 مليون دولار. كما ترددت شائعات أخري حول مشروعات الشركة الجديدة التي تستخدم فيها أموال صفقة أبراج كابيتال 2.9 مليار جنيه كان آخرها نفي المجموعة شراءها خط غاز طبيعي بين مصر والأردن. عودة لكح كما كانت أطرف شائعة هي رجوع رامي لكح للوطن العربي وهي الشائعة التي اعتاد عليها المستثمر المصري خلال شهر ديسمبر من كل عام. علاوة علي شائعة إغلاق شركات تداول الأوراق المالية وتحويلها إلي كيانات كبري. وعن أكثر الشائعات خلال العام لافتة للانتباه هي شائعة تكذيب تجزئة الأسهم حيث شهدت الفترة الماضية من العام شائعات متعددة حول تجزئة اسهم العديد من الشركات وتقوم الشركة بنفيها ومن ثم تعود بتجزئة اسهمها وهي اكثر الشائعات ترددا خلال العام 2006. وكانت شائعة دخول مجموعة اوراسكوم القابضة في استثمارات مباشرة مع اسرائيل من أكثر الشائعات التي أثارت جدلا وخلافات داخل سوق الأوراق المالية والتي قام بنفيها نجيب ساويرس رئيس المجموعة قائلا: إن المجموعة شاركت في إحدي شركات الاتصالات الصينية العاملة في هونج كونج، وهذه الشركة لها فرع في إسرائيل، لافتاً إلي أن شركته اشترت 20% من هذه الشركة. بالاضافة إلي شائعة توزيع سهمين لكل 10 أسهم والتي قامت الشركة بنفيها علي الفور وارسال بيان للبورصة يفيد بذلك. أفضل الشهور ولم تترك الشائعات قطاع البنوك بل نالت البنوك هي الأخري قسطا من الشائعات تمثلت في بيع العديد من البنوك مثل بيع البنك الوطني للتنمية . كما تأثر العام الجاري 2006 بالعديد من الأحداث الاقتصادية المهمة والتي تربع علي عرشها استحواذ عائلة ساويرس علي ويذر. وتربع شهرا نوفمبر وديسمبر علي قائمة أفضل الشهور خلال العام من حيث ارتفاع مؤشر Case30 وكان اسوأ شهرين خلال العام هما شهرا مارس ومايو. وكان أنشط سهم خلال العام هو سهم OT اوراسكوم تيليكوم وأسوأ سهم هو سهم المصرية للاتصالات.