[email protected] هل صادف ورأي الآباء حجم وثقل الشنطة المدرسية التي يحملها أبناؤنا - في مختلف المراحل المدرسية - أثناء الذهاب للمدرسة لمتابعة اليوم الدراسي حيث نفاجأ بالتنوع الكبير للكتب والكشاكيل والكراسات التي يضطر أبناؤنا لحملها يوميا علي ظهورهم في الصندوق السحري الذي يطلق عليه شنطة المدرسة والتي باتت تعد أحد أهم أسباب التذمر اليومي لكثير من الطلاب لاسيما من ضعاف البنية الجسمانية. نتصور أن الحديث عن تغلغل تكنولوجيا المعلومات والعمل علي تعظيم الاستفادة منها في مجال تطوير وتحسين خدمات التعليم يصبح غير ذي معني إذا لم يشعر المستخدم النهائي - وهو الطالب في هذه الحالة " بالجدوي الحقيقية لهذا الحديث . ومنذ عدة سنوات ونحن نسمع عن قيام وزارة التربية والتعليم بشراء مئات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر حيث تعد بالفعل أكبر مشتر محلي لأجهزة الكمبيوتر من خلال المناقصات وذلك بهدف توفير أجهزة الكمبيوتر للمدارس من خلال إقامة مركز للكمبيوتر في كل مدرسة وتأهيل الطلاب علي استخدام الكمبيوتر في عملية التحصيل الدراسي كذلك قام عدد لا بأس به من شركات البرمجيات بتحويل العديد من الكتب المدرسية والمناهج الدراسية من صورتها التقليدية الورقية الي صورة رقمية بما يساعد الطلاب علي استخدام الكمبيوتر في متابعة عملية التحصيل هذا ناهيك عن مشروعات مثل المدرسة الذكية لاكتشاف وصقل مواهب الطالبة المبدعين في مجال البرمجيات و تكنولوجيا المعلومات. ونحن نتساءل بدورنا هل سيأتي قريبا اليوم الذي يقول فيه الطالب وداعاً للمتاعب -النفسية والجسمانية - للشنطة المدرسية التي يعاني الأطفال من حملها وذلك من خلال توفير جهاز إلكتروني واحد خفيف الوزن تتوافر فيه جميع المناهج الدراسية بصورة الكترونية عبر أقراص مدمجة سي دي يتم توزيعها علي الطلاب - دون الحاجة إلي حمل العديد من الكتب المدرسية والذي يمكن الاستعانة به في المنزل اذا دعت الضرورة إلي ذلك -. في النهاية نؤكد أن رغم الحديث عن تطوير الكتاب المدرسي من حيث المحتوي بما يتوافق مع مفهوم العملية التعليمية للإعداد طالب المستقبل الذي يعتمد علي بصورة أكبر علي التفكير والبحث عن المعلومات وليس الحفظ والتلقين فإن تحويل المناهج التعليمية إلي صورة رقمية سيكون خير مساعد لتحقيق هذا الهدف وبناء طالب المستقبل.