لا أتصور ان يصدر 14 حكما قضائيا بالافراج عن مواطن معتقل ولا ينفذ منها حكم واحد.. وانا علي يقين ان السيد حبيب العادلي وزير الداخلية سوف يبحث هذه الشكوي التي وصلتني من أم عجوز عمرها سبعون عاما وتنتظر الافراج عن ابنها خاصة انها تشكو من سوء المعاملة التي يتعرض لها في سجنه.. لقد زرت صديقا في احد السجون في العام الماضي وشاهدت فيها بنفسي تطورا كبيرا ورعاية كاملة بالمساجين.. واتمني ان تجد هذه الرسالة رعاية وزير الداخلية خاصة ان هذا المعتقل صاحب الرسالة يعاني ظروفا صحية صعبة كما انه أب لأسرة وأم تعيش أرزل العمر.. تقول صاحبة الرسالة: حصل ابني المعتقل السياسي/ السيد محمود السيد صلاح علي 14 حكما قضائيا بالافراج عنه منذ اعتقاله في 29/5/2003 ولم ينفذ أي حكم منها حتي الان.. حيث يتم الافراج عنه علي الورق فيسلمه السجن لسيارة الترحيلات التي تسلمه لأمن الدولة بالجيزة ليحتجز هناك ثم يعاد ثانية الي السجن في مخالفة حتي لقانون الطوارئ.. وفي اخر افراج حصل عليه طلب من مأمور السجن الافراج عنه وتنفيذ الحكم فرفض وسلمه لسيارة الترحيلات رقم 37735 وطالب من قائد الترحيلة الافراج عنه فمزق ملابسه وسلمه للضابط/...... مسئول متابعة النشاط الديني بالجيزة فطالبه بتنفيذ الحكم والافراج عنه (28/8/2006) فنهره وهدده بالقتل امام الشهود وتركه وانصرف وهو يتوعده "وقد سبق لهذا الضابط تعذيبه والتنكيل به في ايام اعتقاله الاولي" ثم امر بنقله الي معسكرات الامن المركزي ليحتجز هناك حتي 3/9 ثم اعاده ثانية لسجن دمنهور وهو حاليا لا يأكل من اكل السجن خوفا علي حياته.. قدمنا شكاوي الي وزير الداخلية ولكن لا مجيب وكذلك قدمنا شكوي للنائب العام برقم 14366 من اكثر من شهرين ولم يتحرك احد. الوضع الصحي: يعاني نتيجة ظروف اعتقاله السيئ من انزلاق غضروفي حاد بالرقبة ودوالي بالساقين وحساسية بالعين وطنين بالاذن وتجمع دموي اسفل الساق وارتفاع في ضعط الدم ولا يحصل علي اية رعاية داخل السجن، ويتم الاغلاق عليه في الزنزانة مدة تزيد علي 18 ساعة يوميا ولا يسمح له بالخروج وذلك بعد نشر شكواه في احدي الجرائد.. ونحن نطالب وزير الداخلية بالافراج عن ابني وتنفيذ ما صدر بحقه من احكام رحمة به وبأم بلغت ال71 عاما وكذلك التحقيق مع الضابط في ما قام به من تهديد بالقتل وضرب بعرض الحائط بأحكام القانون. ارجو من سيادتكم الاهتمام بشكواي ورفع الظلم عن اسرة دمرت وضاع عائلها "ابني متزوج وله ولدان" ونحن لم نطالب سوي بتنفيذ احكام القضاء التي صدرت لابني بالافراج. والدة المعتقل: فايزة إسماعيل