ضمن رحلة النجاح الكبيرة التي حققتها شركة الحرية لتداول الأوراق المالية وفي أطار سعيها لتزويد عملائها بأفضل الخدمات التي تساعدهم في اتخاذ القرارات الاستثمارية الصائبة ومضاعفة أرباحها .. انضمت الشركة الي قافلة "الصفوة" لخدمة المعلومات اللحظية " GN4FN" لتوفر لعملائها المعلومات والخبر والتحليل والتغطية الشاملة للوصول الي اتخاذ القرار الصائب .. وتري الحرية أن المعلومات الصحيحة والسريعة هي أساس أي نجاح ولا يوجد قرار صائب دون معلومة صائبة وهو ما وجدناه في خدمة المعلومات اللحظية والتي أجرت حواراً مع قيادات الشركة... بدء مع العضو المنتدب للشركة السيد محمود عماد الدين * ما الخدمات التي تقدمها شركة الحرية لعملائها ؟ محمود عماد الدين: ان الشركة تقدم جميع الخدمات ما عدا الشراء بالهامش حيث يوجد قسم خاص للتحليل الفني والشركة علي وشك إدخال خدمة الإنترنت في عمليات البيع والشراء ننتظر فقط الموافقة من هيئة سوق المال وأوضح ان هناك قاعدة بيانات ضخمة تضم حوالي 20 ألف عميل أغلبهم جاء عن طريق الأكتتابات الخاصة بطرح المصرية للاتصالات قبلها أموك وسيدي كرير. * في ظل هذه القاعدة الضخمة من المتعاملين لدي الشركة هل توجد شكاوي ؟ لا يوجد أي شكاوي مباشرة من جانب المتعاملين بالنسبة لتقديم الخدمة لانه يتم بنظام ألي مما قلل كثيرا من وجود خلل ولكن حدثت بعض المشاكل خصوصا مع الاكتتابات نتيجة ضغط التكويد في البورصة . * في ظل الانتعاش الكبير للبورصة المصرية هل لديكم خطط للتوسع ..؟ بالتأكيد هناك خطة طموحة حيث تم مؤخرا افتتاح فرع جديد للشركة في مدينة نصر ومن المنتظر التوسع أقليميا في أنحاء الجمهورية وقد تم تجهيز فرع جديد للشركة في أسيوط ومن المنتظر افتتاحه قريبا. * بالنسبة للتحليل الفني فهو المتهم الأول في انهيارات التي حدثت للبورصة هذا العام فما هو ردك وما هو الأفضل التحليل الفني ام التحليل المالي ؟ ان التحليل الفني يقوم علي حركة أداء السهم وهناك تحليل ذات نظرة تشاؤمية وأيضا تفاؤلية ويجب علي الصحف ان تعرض الوجهتين للمستثمر فكل محلل له نظرة مستقبلية ، في حين أكد ان التحليل الفني علم معترف به علي مستوي العالم ولا يمكن ان يوضع في قفص الاتهام فهو يقيص حالة السوق والأسهم خصوصا المفتوحة سعريا ولا يمكن ان يكون هناك تحليل فني بدون تحليل مالي فالاثنين مكملين لبعضهم فالتحليل الفني هو الذي يحدد المشكلة في حالة ارتفاع او انخفاض السعر ويعطي المدلول أما التحليل المالي فهو يعطي مؤشرات تاريخية مثل قوة الشركة المالية. أما فيما يتعلق بالبورة المصرية وأدئائها فقد كان لنا هذا اللقاء مع السيد عماد فاروق رئيس مجلس الإدارة..... * ما هو تفسيركم للارتفاعات الحالية للبورصة المصرية رغم تراجع معظم البورصات العربية بشكل ملحوظ خصوصا السوق السعودي ؟ عماد فاروق: الفترة الماضية العرب كانوا مؤثرين في عمليات البيع والشراء ولكن في خلال الأسابيع الماضية البورصة المصرية لم تتأثر بالانخفاضات الحادة في السوق السعودية فمعدلات الربحية أعلي من البورصات العربية وأيضا الأسعار غير مبالغ فيها فالبورصة المصرية استطاعت ان تجذب من جديد الأجانب من خلال صفقات قوية مثل شبكة المحمول الثالثة وأيضا استحواذات البنوك فهذة الصفقات أعطت للسوق التماسك. * مع طرح المصرية للاتصالات في البورصة دخلت شريحة جديدة .. هل هذا كان السبب الرئيسي وراء التراجع في اداء البورصة في الشهور الاولي من العام الجاري ؟ بالتأكيد هو أحد الأسباب لكن اعتقد ان السبب الحقيقي في هذا الانهيار هو ان أسعار الأسهم وصلت الي مستويات مبالغ فيها جدا مما أدي الي عمليات تصحيح لكنها جاءت قوية ومع ذلك فالذي كان في البورصة قبل شهر يناير فقد حقق مكاسب رغم هذا التراجع واعتقد ان نجاح اكتتاب أموك ومن قبله سيدي كرير دفع العديد لدخول اكتتاب المصرية للاتصالات للمضاربة وليس للاستثمار لكن مع تراجعه اخذ البعض في عمليات بيع عشوائية مما أدي الي هذا الانخفاض الحاد، لكن في الوقت نفسه اعتقد ان الأيام القادمة سيكون سهم المصرية هو القائد. * تقوم البورصة المصرية تدريجيا بفتح الحدود السعرية علي بعض الأسهم بهدف زيادة نشاط السوق ، ولكن هناك اثار سلبية لهذا الأجراء يظهر بشكل أكبر خلال فترة التقلبات. علي العكس .. فتح الحدود السعرية ساهم بدرجة كبيرة في الحد من تقلبات الأسعار حيث مكنت أي مستثمر من البيع او الشراء بعكس الوضع بالنسبة للأسهم المغلقة التي قد تظل أياما لا تجد مشتريا مما يسبب ضرارا أكبر للمستثمرين، وفي الأسواق العالمية لا يوجد حدود سعرية فلا يجب وقف التداول علي سهم معين عندما يسجل ارتفاعا او انخفاضا 5 أو 10 في المائة. * البورصة مقبلة علي العديد من المتغيرات الهامة .. أولها تطبيق تسليف الأسهم فما رأيكم في هذا النظام؟ اعتقد ان أي نظام جديد يتم اتباعه في البورصة سيثير حالة من البلبلة حتي يتم تعريف المستثمر بهذا النظام جيدا وحتي الان لم يتم تطبيقه .. وقد أثيرت قضية هامة في الفترة الأخيرة والمتمثلة في اعتزام إدارة البورصة الي إلغاء حجز الأرصدة بالبنك وفي رأي الشخصي انه لم تم إلغاء هذا النظام سيسبب العديد من المشاكل فهذا النظام يسهل العمل بالنسبة للشركات وأيضا هو أمن للمقاصة وللبورصة نفسها. * الا تحتاج السوق الي طرح شركات جديدة ؟ اذا كان الطرح الجديد سيضخ فلوس في البورصة فهذا شئ جيد جدا مثل ما حدث مع المصرية للاتصالات وأموك وسيدي كرير لكن لابد من يقييم الأسعار بشكل مناسب. * بعد التطور الكبير في البورصة المصرية ماذا ينقصنا حتي نصل للعالمية ؟ الفارق شاسع بين البورصة المصرية والعالمية نتمني فقط ان نصل الي مستوي بعض البورصات العربية التي سبقتنا قبل ان نتكلم علي العالمية فمثلا البورصات العالمية لا يوجد فيها أي تدخل حكومي لكن في مصر تتدخل الحكومة كثيرا ، حيث أشار السيد عماد ان البورصة المصرية في أوائل الخمسينات كانت تحتل المركز الخامس لكن الان الوضع أصبح مختلف كثيرا رغم التطورات التي تحدث من وقت الي آخر. * هل تتوقعون صعودا جماعيا للبورصة الفترة القادمة ؟ البورصة مؤشر للحالة الاقتصادية وحاليا فالاقتصاد المصري ممتاز والاستثمارات الأجنبية في ازدياد نتيجة للاستقرار سياسيا واقتصاديا فعندما انهار السوق السعودي لم تتأثر السوق المصرية بهذا الانخفاض، فالمتوقع ان تشهد السوق خلال الفترة القادمة انتعاشه بعد الصفقات القوية من جانب الأجانب.