وجه الرئيس حسني مبارك تكليفات لمجلس الوزراء مؤخرا لمتابعة نتائج جولته الخارجية، في مجالات التعاون المختلفة، مع روسيا الاتحادية والصين وكازاخستان خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة بما في ذلك ارتياد آفاق جديدة للتعاون مع هذه الدول مثل امكان استيراد القمح من كازاخستان، بعد تذليل العقبات الخاصة بالنقل. كانت رحلة الرئيس مبارك وبخلاف الصين التي تمثل الجانب الأهم من الزيارة تضمنت أيضا روسيا وكازخستان وهدفت الجولة إلي تدعيم العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية مع الدول الثلاث. حيث تم الاتفاق في زيارة روسيا علي زيادة حجم التبادل التجاري من الرقم الحالي وهو مليار و40 مليون دولار إلي 3 مليارات دولار خلال الأعوام الخمسة القادمة. أكد المهندس رشيد أن الجانبين المصري والروسي اتفقا علي تسهيل دخول منظومة متكاملة للمنتجات المصرية بتخفيضات جمركية تزيد علي 50% وتشمل هذه المنظومة المفروشات والموالح والخضراوات والأدوية والتكييفات والمنتجات الغذائية الجاهزة.. تم الاتفاق أيضا علي دعم التعاون في مجال الطاقة بين القاهرة وموسكو.. وشمل هذا التعاون مجالات الطاقة المختلفة مثل البترول والغاز والكهرباء والمجال النووي. أضاف رشيد أن هناك خطا للغاز يصل إلي تركيا من الأراضي الروسية وأن هذا الخط يمكن مده بعد ذلك ويصبح له منفذ بالبحر الأبيض المتوسط وبالتالي تصبح لروسيا أفضلية تصدير الغاز لافريقيا من البوابة المصرية أيضا تم الاتفاق مع الروس علي إقامة أول منطقة صناعية روسية خارج بلادهم علي مساحة مليون متر مربع في برج العرب أكد الوزير أنه تم الاتفاق علي إنشاء شركات مصرية وروسية في المرحلة الأولية لهذه المدينة وتكون مهمتها احياء أو اعادة تنشيط الصناعات الروسية التقليدية خاصة الصناعات الدقيقة مثل الطائرات والسيارات ومساعدتها علي دخول السوق الافريقية كإنتاج مصري روسي مشترك أضاف الوزير أن من أهم أهداف زيارة الرئيس مبارك لروسيا المحافظة علي عدد السياح الحالي لمصر وهو 1.3 مليون سائح سنويا والعمل علي زيادته في المستقبل خصوصا أنهم يمثلون حاليا المرتبة الأولي بين السياح. وقال الوزير إنه فيما يتعلق بكازاخستان فهي بلد بكر وسوق بكر ونحن نفتح لمنتجاتنا وصادراتنا سوقا جديدة بها. أضاف أن أهم مابحثناه كان إنشاء منظومة بنكية بين البلدين بحيث تعمل البنوك مع بعضها البعض كما ناقش الجانبان كيفية تحرك البضاعة وانتقالها بين البلدين وسبل تدعيم هذا الانتقال والتوصل إلي اتفاقية لتنسيق منظومة نقل بين القاهرة واستانا قال الوزير إن هذا البلد ينتج 40 مليون طن قمح ومصر من أكبر مستوردي القمح في العالم وأسعاره أرخص من الدول الأخري كأمريكا وكندا لكن المشكلة كانت النقل وهي مشكلة بصدد الحل.. كما ستتم إقامة شركات أدوية مشتركة بين الجانبين وتسجيل الأدوية المصرية في كازاخستان الأمر الذي يوفر نفقات تسجيلها عالميا.. وتم الاتفاق أيضا علي تفعيل مجلس رجال الأعمال بين البلدين. وإقامة معرض دائم للمنتجات المصرية في الماطي العاصمة القديمة لكازاخستان! وقال الوزير إنه بعد أربعة أسابيع تسافر لجنة تجارية واقتصادية ووفد من رجال الأعمال إلي كازاخستان لمناقشة هذه الموضوعات وذلك بناء علي اتفاق الوزير رشيد مع الوزير الكازاخستاني الذي سيقوم بزيارة للقاهرة في شهر يناير القادم.