أكد ماجد شوقي رئيس بورصتي القاهرة والاسكندرية أن السوق بدأت تستوعب العلاقة مع البورصات الأخري وبخاصة العربية. وقال شوقي في تصريحات خاصة لل"العالم اليوم" إنه علي الرغم من حالة الانخفاضات الحادة في بعض الاسواق العربية ووصولها إلي أدني مستوي لها خلال العام الاسبوع الماضي إلا أن البورصة المصرية تماسكت خلال نفس الاسبوع وصعد المؤشر حوالي 143 نقطة بنسبة2.2%. وأشار إلي أنه لا نستطيع القول إننا لم نتأثر فقد كانت مبيعات العرب أكثرمن مشترياتهم ولكن قابل ذلك زيادة في مشتريات المصريين والأجانب من الأوروبيين والأمريكيين وهو ما يعكس وصول السوق إلي مستوي من النضج وكذلك المستثمرين المحليين وأصبح السوق أكثر قدرة علي استيعاب الصدمات وتفهم الأوضاع في الأسواق الاقليمية ومدي تأثيرها وأصبحت السوق المحلية تتحرك بشكل موضوعي جدا. وأشار إلي أن تجربة 14 مارس الماضي والتي شهدت انخفاضا حادا في البورصات العربية وأدت إلي ذعر عند المستثمرين المحليين وانخفاض السوق استفاد منها المستثمرون وتعلموا الدرس وأصبح كل سوق يتحرك طبقا لظروفه الموضوعية لأن مستويات الأسعار تختلف من سوق لآخر. وأوضح شوقي أن البورصة طرحت نظام التداول الجديد في مناقصة عالمية لإنشاء نظام علي أحدث مستوي يتلافي حدوث أي مشكلات ويسمح بأي توسعات مستقبلية في حجم السوق الذي ينمو بمعدلات كبيرة مع استمرار النمو الاقتصادي كما يسمح بدخول الأدوات المالية الجديدة وزيادة كبيرة في السرعة والسعة مما يساهم في تأهيل السوق ليستمر في الريادة اقليميا. يذكر أنه علي الرغم من مبيعات العرب الاسبوع الماضي إلا أن مشتريات الأجانب من الأوروبيين والأمريكيين أدت إلي توازن تعاملات الأجانب لتتساوي مشترياتهم مع مبيعاتهم تقريبا بلغت مشترياتهم 1.35 مليار جنيه و13.41 مليون دولار مقابل مبيعات 1.39 مليار جنيه و7.6 مليون دولار ومع نهاية العشرة شهور الأولي من العام الحالي ارتفع مؤشر البورصة المصرية حوالي 5% عن مستواه بداية العام ليسجل 6610 نقاط مقابل 6324.6 نقطة في 31 ديسمبر 2005 وارتفع السوق حوالي 45% عن أدني مستوياته في10 يونيو الماضي عند 4600 نقطة وبدأت حجم التعاملات في الزيادة مؤخرا ليقترب متوسط التداول من مليار جنيه يوميا.