كشف اللواء محمد يوسف رئيس الشركة القابضة للنقل البري والبحري "للأسبوعي" انه يتم حاليا دراسة طرح شركة الاسكندرية لتداول الحاويات لمستثمر رئيسي اوبيع حصة منها عن طريق زيادة رأس المال خاصة ان الشركه تحتاج الي اموال لتطويرها تبلغ نحو100 مليون دولار. وحول اسلوب الطرح بطريقة الرسملة اوضح اللواء محمد يوسف ان الغرض من طرح الشركة في الاساس باسلوب الرسملة المعروف بزيادة رأس المال سيكون لتطوير الشركة التي تحتاج الي نحو100 مليون دولار بما يعادل 600 مليون جنيه. واكد يوسف ان الزيادة سيكون الغرض منها ايضا مشاركة القطاع الخاص في ادارة الشركة وتطويرها مشيرا الي ان هذا الاسلوب يمكن ان ينجح في تحقيق الهدف منه في حالة الاسكندرية لتداول الحاويات لانها شركة تحقق ارباحا. وبالنسبة لامكانية بيع الشركة لمستثمر استراتيجي اوضح رئيس الشركة القابضة للنقل البري والبحري ان القابضة ترحب بأي عرض من مستثمر استراتيجي للاستحواذ علي الشركة بالكامل. قال يوسف إن نتائج اعمال شركة الاسكندرية لتداول الحاويات والبضائع خلال العام المالي 2005- 2006 اظهرت نمو صافي ارباح الشركة بمعدل 4.23% حيث سجلت صافي ربح قدره 140.138 مليون جنيه مقارنة بنحو113.583 مليون جنيه عن العام المالي 2004- 2005. يأتي هذا بعد زيادة ايرادات النشاط الي 268.917 مليون جنيه بارتفاع قدره 3.4% متزامنا مع زيادة تكاليف النشاط الي 103.176 مليون جنيه ليتراجع بذلك مجمل الربح من 167.454 مليون جنيه الي 165.741 مليون جنيه. واشار الي ان حركة تداول الحاويات بالموانئ المصرية المطلة علي البحر المتوسط سجلت زيادة ملحوظة العام الماضي بلغت 226357 حاوية حيث بلغ اجمالي عدد الحاويات المتداولة في موانئ الاسكندرية والدخيلة ودمياط وبورسعيد العام الماضي 3 ملايين و206 آلاف حاوية مقابل مليونين و979648 حاوية في عام 2004. وبلغ اجمالي عدد الحاويات المتداولة برسم البلد 969682 حاوية مقارنة مع 730518 حاوية في 2004 بزيادة 239164 حاوية. كما بلغ اجمالي عدد الحاويات الترانزيت المتداولة في نفس هذه الموانئ مليونين و236323 حاوية مقارنة مع مليونين و249130 حاوية في 2004 بانخفاض 12807 حاويات. وبلغ اجمالي عدد الحاويات التي تم تداولها في الموانئ المصرية علي البحرين الاحمر والمتوسط العام الماضي 3 ملايين و434159 حاوية ارتفاعا من 2.9 مليون حاوية في 2004. من الجدير بالذكر ان استخدام اسلوب الرسمله بدأ نهاية عام 2002 بعد ان تم اختيار بعض الشركات المتعثره في ذلك الوقت للطرح بهذا الاسلوب وهو ما كان سببا رئيسيا في عدم نجاحه كما يؤكد الخبراء. وتم اختيار 8 شركات للطرح بهذا الاسلوب بلغ اجمالي مديونياتها في ذلك الوقت 3242 مليون جنيه وهي شركات: كوم حمادة والمحمودية للغزل ومواد الصباغة والكيماويات والهندسية للسيارات ونيازا للمبات والاضاءة وناروبين لمنتجات الكاوتشوك وادفينا الغذائية ولكن لم ينجح هذا الاسلوب في ذلك الوقت لأسباب متعلقة بظروف كل شركه وعلي سبيل المثال فإن شركة سيماف تقدم إليها عرض أمريكي ولكن وزارة قطاع الأعمال العام اتخذت قراراً بعدها بعدم عرض الشركه علي مستثمرين أجانب بسبب رغبة الهيئة العامة للتصنيع في شرائها. أما ناروبين فقد فضلت الشركة القابضة ان ترفع استثماراتها فيها وبالفعل قامت الشركة القابضة بشراء جزء من شركة سيفيكا. وكان الحال كذلك في شركة ادفينا التي تقدم إليها مستثمرون مصريون اكتشفوا ان جميع الأراضي التي تمتلكها الشركة غير مسجلة وأن المسجل منها لا يتعدي ال 200 متر.. حيث ان محافظة الاسكندرية كانت قد باعت للشركة أراضي تبين انها ملك لوزارة الاوقاف وبعض الأراضي الأخري تتنازع فيها مع هيئة الآثار.. اما شركات كوم حمادة والمحمودية للغزل ونيازا فقد تلقت الكثير من العروض ولكن لم يتم التوصل إلي أي اتفاق بخصوصها. واكد الخبراء في ذلك الوقت أن الشركات التي تم عرضها بهذا الأسلوب معظمها خاسرة وبالتالي فإن أي زيادة في رأس المال كانت ستستخدم لتسديد مديونيات الشركات المطروحة لدي البنوك لتصبح تكلفة الاقتراض أقل من تكلفة رأس المال وكانت النتيجة الوحيدة التي يمكن أن تتحقق من هذا الاسلوب لو تم تنفيذه هي سداد ديون الشركة فقط، غير انه لم ينجح هذا الأسلوب مع الشركات الثماني.