يقول محمود محمد علي حسن رئيس مصلحة الضرائب المصرية إن بداية التغيير ومفتاح الحل في المصلحة من وجهة نظرنا هي الانسان حيث لابد من احترام آدمية الانسان اولا فمن خلال الانسان يمكن تحقيق التطوير المنشود لذا سعت المصلحة الي خلق بيئة عمل نظيفة تتمثل في: مكان العمل وادوات العمل واستخدام الميكنة الشاملة في تطوير الاداء ونظم العمل واجراءاته واتباع الاسلوب العلمي في الاداء وتكوين هيكل تنظيمي وظيفي مرن ذلك الي جانب التدريب. وحرصت المصلحة علي تحقيق القابلية للتطوير من خلال :التحديد الواضح لرسالة المصلحة - الخطط الاستراتيجية والتكتيكية لتحقيق الاهداف وتحقيق ديموقراطية الادارة (الادارة بالمشاركة) ومكافحة الفساد (الشفافية) مع العمل علي كسب ثقة المجتمع الضريبي ومنظماته وانشاء ادارة عامة للتطوير والتغيير واخيرا التحول من نظام موازنة الاعتمادات الي موازنة البرامج والمحاسبة علي الاداء وتحقيق الانضباط الوظيفي. الرضا والتغيير وعن ارتباط عنصر الرضا بالتغيير المنشود قال حسن إن الرضا كان من اهم ما سعت اليه المصلحة لتحقيق التعيير المطلوب حيث حرصنا علي تحقيق الرضا الوظيفي للعاملين من خلال الوقوف علي ادائهم عن طريق الاستقصاء الدوري وعدالة اختيار القيادة واعداد المدير الكفء وتشجيع المبادرات الابداعية (جلسات الاستماع ومناقشة الافكار) واعطائهم حوافز عادلة (ايجابي - وسلبي) الي جانب الحد من ظواهر الشللية الادارية والنفاق الوظيفي. اما علي مستوي المتعاملين فقد اهتمت المصلحة بتحقيق رضاهم ايضا من خلال عدة اجراءات تمثلت في: عمل استقصاءات دورية لآرائهم وادخال النظم المميكنة في جميع انشطة العمل وتوفير جميع البيانات والمعلومات التي تهم المسجلين علي موقع مصلحة الضرائب علي المبيعات علي شبكة الانتر نت وعنوانة WWW.salestax.gov.eg وتقديم خدمة البريد الاليكتروني من خلال تخصيص عنوانين احدهما لتظلمات المسجلين وهو [email protected] والاخر للمعلومات وهو [email protected] بالاضافة الي توفير خدمة الرد الفوري - الخدمة الصوتية من خلال التليفون وطباعة الادلة الارشادية والاقرارات وطلبات التسجيل وغيرها مجانا لجميع المسجلين واتاحة ارسال الاقرارات بالبريد الالكتروني والبريد العادي والسداد عن طريق البنك وانشاء مكاتب جغرافية في اماكن تواجد المسجلين واخيرا توفير تدريب مجاني للمحاسبين والادارات المالية بالشركات وغيرهم من فئات المجتمع. تجربة البريد المصري وعن تجربة الهيئة القومية للبريد يقول م. علاء فهمي رئيس مجلس ادارة الهيئة انه حرص علي دراسة الوضع الحالي للهيئة ونتائج التطوير والتغيير الذي شهدته خلال الفترة السابقة التي تتراوح من 3 الي 4 سنوات والتي أسميها بالموجة الاولي من التطوير. واشار الي ان هذه الدراسة كانت الخطوة الاولي قبل الحديث عن اي شيء وذلك بهدف تحديد الملامح والمعالم للفترات القادمة من التطوير والتي تشمل الموجة الثانية للتطوير في الفترة من 2006-2009 والموجة الثالثة من التطوير في الفترة ما بعد 2009 والتي من المقرر ان تشهد الوصول الي مستوي المنافسة العالمية لخدمات الهيئة لملاءمة تحرير الخدمات المقرر في ذاك الوقت بالاضافة الي انه كان من الضروري اعادة النظر في هيكلة الهيئة القومية للبريد في الفترة القادمة لعدة اسباب وجدناها حتمية وهي: اولا: حتمية تطوير الكوادر البشرية بما يواكب متطلبات السوق والمعطيات الاقتصادية للسوق لتقديم الخدمات ومواكبة التطور التكنولوجي. ثانيا:خلق خطط تسويقية للخدمات الحالية والخدمات الجديدة التي سيتم ادخالها لصالح المواطن ووضع استراتيجية رئيسية لتقديم الخدمات يكون محورها المواطن المصري. ثالثا: تطوير دولاب العمل لاستيعاب الخدمات الحديثة البريدية والمالية بالإضافة إلي التوسع الكامل لمحاور الخدمات المجتمعية والخدمات الحكومية. رابعا: تطوير البنية التكنولوجية للبريد المصري من حيث شبكات الاتصالات بأنواعها ونظم تكنولوجيا المعلومات. خامسا: تهيئة البريد المصري الي الدخول الي المستقبل بما يتوافق مع تحرير صناعة الخدمات محليا ودوليا. سادسا: تطوير الوعاء الاستثماري وتطوير صندوق البريد المصري وتعتمد الملامح الرئيسية علي اعادة الهيكل التنظيمي للهيئة بما يتناسب مع تغيرات السوق والياته الاقتصادية والخدمية وتحديدا انشاء وعاء قوي للتنمية وتخطيط القوي البشرية وانشاء محور للشئون الاقتصادية وتطوير الأعمال وتكوين دولاب عمل لتطوير الخدمات واستحداث خدمات جديدة. وعن محاور التطوير التي تعتمد عليها عملية التطوير والتغيير بالهيئة فيقول فهمي انها تتمثل في تأهيل القوي البشرية و التطوير والتوسع في البنية الأساسية و إعادة الهيكلة وحوكمة أعمال الهيئة طبقا للنظم العالمية وتحقيق لامركزية العمل ومراقبة الجودة والتطوير المستمر للبنية التكنولوجية و تطوير الخدمات والنظم سواء البريدية او الخدمية أو الاجتماعية أو المالية والعمل علي تحديث وتطوير خدمة العملاء وقواعد البيانات ومراكز المعلومات والبنية المعرفية إلي جانب تعميق التعاون الاقليمي والدولي وتوثيق الربط مع المؤسسات والشركات وأخيرا تنظيم السوق المحلي للبريد. وعن ما وصلت إلية عملية التحديث والتطوير يقول لدينا حاليا 550 مكتبا مطورا و380 مكتبا مميكنا ومربوطا بشبكة مع المكاتب الأخري وخطة الهيئة في هذا المجال هو استكمال خطة الميكنة ليتم ميكنة جميع المكاتب وعددها حوالي 3000 مكتب بالإضافة إلي نشر التطبيقات الحديثة للتكنولوجيا وتطبيقات البرمجيات وتوصيلها مركزيا بالمناطق. تحقيق الاهداف ومن جانبه يقول د. حافظ الغندور رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية العلمية للادارة ان ادارة التغيير في المؤسسات بجميع اشكالها تتطلب تعاملا علميا للوصول الي تحقيق اهداف الاطراف المختلفة للمؤسسة سواء كانوا ملاكا او عاملين او عملاء او مجتمع. واضاف ان الجمعية تلمست في ادارتها العلمية للتغيير السبل التكنولوجية التي تساعدها علي بلوغ هدفها فكانت اولي خطواتها انشاء موقعها علي الانترنت الذي تضمن نبذة عن تاريخها واهدافها ونشاطها وسينشر عليه مشروع اللائحة المهنية فور انتهاء مناقشتها مع شعبة التنظيم والادارة بالنقابة لنتلقي الملاحظات عليها بشفافية وبمرونة فائقة.