تواجه الثروة الحيوانية والداجنة في مصر مخاطر واسعة تتمثل في ظهور العديد من الأمراض التي تصيبها في مقتل، وتتنوع بداية من الحمي القلاعية والجلد العقدي ومرض الأرجل والفم، وحتي انفلونزا الطيور، وما يترتب علي ذلك من خسائر اقتصادية واسعة أفدحها ضياع البروتين المصري الحيواني سواء من الابقار والجاموس أو الثروة الداجنة، وما يثيره ذلك من تداعيات اقتصادية سواء علي مستوي السوق المحلي او الخارجي. مربو الماشية في حالة حيص بيص بعد الاضرار الجسيمة التي اصابت رؤوس أموالهم من الماشية خلال العام الحالي إثر اصابتها بالأمراض والمخاوف من أن يؤدي ذلك إلي ضرب الثروة الحيوانية المصرية، ويطالبون بالتعويض المناسب وحصولهم علي قروض مناسبة لاستعادة توازنهم المالي. وفي الوقت الذي يتبادل فيه المربون ومسئولو الخدمات البيطرية المسئولية عن انتشار أمراض الحيوان يؤكد مسئولو هيئة الخدمات البيطرية ان الحالة تحت السيطرة ويصفون ما يحدث بأنه حرب سوق بين تجار اللحوم وتجار الدواجن، كما ينفون تماما أي تقصير في فاعلية الأمصال، ويلقون باللوم علي المزراعين والمربين في انتشارها، ويؤكدون في نفس الوقت انه تمت دراسة الاسباب التي ادت إلي انتشار مرض الجلد العقدي. ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه صناع الألبان ومنتجاتها ان هناك ازمة كبيرة في الألبان المحلية بعجز في انتاجها يصل إلي 40% وأكدوا ان الوضع الحالي يسيء لسرعة الانتاج المحلي في أسواق التصدير وقد يؤدي إلي كارثة حقيقية. وتكتمل المخاوف بعودة انفلونزا الطيور الي الظهور وتأثير ذلك علي قطاع كبير من انتاج البروتين المصري وهو الأمر الذي يضع العديد من علامات الاستفهام علي أوضاع قطاعات البروتين المصري الحيواني الداجني. وحول هذه القضايا تقدم "الاسبوعي" ذلك الملف.