تحقيق - مني البديوي وإبراهيم محمد: في ظل الأوضاع العراقية الحالية ودخول العديد من الشركات الأجنبية في مجال اعمار وتنمية العراق في مقابل وجود ضعيف للشركات العربية طالب الاجتماع الوزاري الاخير للجامعة العربية بضرورة وجود وجود عربي فاعل في تنمية العراق.. ومن هنا فقد احتضنت القاهرة اول معرض ومؤتمر عربي يهتم بالمشاركة العربية الخالصة وهو المعرض الذي سيبدأ خلال شهر سبتمبر القادم بهدف تعريف وتسهيل التقاء الشركات المصرية والعربية بنظرائها من العراقيين. ونظرا لاهمية هذا المعرض فقد قامت "العالم اليوم" بمناقشة القائمين علي تنظيمه للتعرف عليه ومدي ما يمكن أن يسهم به في تنشيط المشاركة العربية في عملية اعمار العراق حتي لا يتم ترك الأمر للشركات الاجنبية وحدها. يؤكد د. احمد جويلي امين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ان معرض اعمار العراق سوف يكون ايجابيا وفاعلا مشيرا الي ان هذا المعرض تم الاعداد له من قبل بهدف مساعدة الاخوة العراقيين في بناء البنية التحتية وقال جويلي ان هذا يأتي نتيجة للدور الذي يقوم به مجلس الوحدة والمجلس الاقتصادي لجامعة الدول العربية حيث ان الاجتماع الوزاري الاخير طالب بدور فاعل في تنمية العراق. ويقول جويلي ان هذا المؤتمر والمعرض الذي تستضيفه مصر بارض المعارض في الفترة من 6 -8 سبتمبر القادم يعد مؤتمرا عربيا خالصا يشارك فيه عدد من الوزارات المصرية مثل وزاراة الكهرباء ووزارة التعاون الدولي ووزارة الاسكان والبترول والصحة والاستثمار والصناعة بالاضافة الي الاتحادات والهيئات العربية والشركات ورجال الأعمال وفي المقابل سوف يقوم رجال الاعمال العراقيون بعقد الصفقات مع نظرائهم بعد التعرف علي القوانين الجديدة والتي سيوفرها المجلس وينشرها خلال الاسابيع القادمة. ويقول جويلي ان الاتحاد العربي للتأمين سوف يقوم بدوره في هذه المرحلة الحرجة خاصة ان رأس المال جبان ويخاف من الاستثمار في المناطق الخطرة بالاضافة الي مشاركة البنوك العربية لتمويل الصفقات. ويوضح جويلي ان الشعب العراقي يحتاج الي مشروعات للبنية التحتية في قطاع الكهرباء والبترول واعادة تشغيل مصانع الاسمنت ومصانع الادوية كما يستلزم الامر تدريب القوي العاملة في القطاعات المختلفة حيث يوجد قطاعات تعمل بخمس طاقتها فقط بسبب تدني مستوي الانتاج علي سبيل المثال محطات الاسمنت تنتج 5.2 مليون طن رغم ان طاقتها الانتاجية تبلغ عشرة ملايين طن. ويوضح جويلي ان المجلس اعد خريطة استثمارية ودراسة جدوي للمشروعات المقترحة في العراق وقال اننا لمسنا ان هناك شركات قابلتها عوائق ومشكلات عند التصدير ولذلك خصصنا وقت انعقاد المعرض مع تزامن انعقاد المجلس الوزاري للجامعة العربية وسوف نقوم بتنظيم لقاء للوزراء في المعرض والمؤتمر لتعرف علي المشكلات التي تطرحها الشركات ومحاولة ازالة العقبات ووضع آلية لها كما اننا اردنا بالمؤتمر مناقشة القضايا المختلفة من مشاكل تأمين وتمويل وغيرها ونضع من الآن دراسة مقترحة بالافكار وطرحها علي الشركات واخذ رأيهم فيها وكل هذه محاولات داعمة للاشقاء العراقيين حتي يتم استقرار الامور هناك. السوق العراقي وللحديث عن السوق العراقي والفرص المتاحة بالفعل امام الشركات المصرية فان مهند صالح رئيس هيئة المعارض العراقية يؤكد ان السوق العراقي مفتوح ومتاح للجميع وان ما يحكم الدخول فيه هو الجودة والمنافسة في الاسعار ومدي مطابقة المنتجات المطلوب دخولها للسوق العراقي مع احتياجاته الفعلية مشيرا الي ان عمليات اعمار العراق وتنميته ليست مقصورة علي الولاياتالمتحدةالامريكية وبريطانيا كما يقال وان هناك فرصة لدخول العديد من الشركات المصرية والعربية. ويضيف ان هناك فرصا كثيرة في مجال تأهيل الصناعات الموجودة في العراق والتي تأثرت من جراء الحرب مثل مصانع الاسمنت والزيوت النباتية والنسيج والتي تعد معطلة الآن من جراء الاحداث التخريبية التي وقعت وهذا بالاضافة الي امكانية اقامة صناعات جديدة مثل صناعات المواد الإنشائية والمواد الكهربائية والصناعات البتروكيماوية وكذلك المستلزمات المنزلية وصناعة الأدوية والمستلزمات الطبية. فالعراق يحتاج للكثير والكثير لإعادة إعماره والأقدر علي ذلك هي شركات ومؤسسات الدول العربية. ويؤكد مهند انه رغم ان هناك شركات عربية تعمل بالفعل بالعراق إلا ان هناك شركات أخري تحاول الدخول ولكنها تخاف من الأحوال الأمنية ولذلك فهو يدعو جميع المستثمرين العرب ان يتخلوا عن هذه المخاوف وان يطلعوا علي قوانين الاستثمار في العراق وخاصة وان العراق حاليا بصدد اصدار تشريعات وقوانين لحماية الاستثمار الأجنبي ومن ثم جذب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية. ويضيف ان الوضع الأمني إذا كان حائلا في بعض المحافظات فإن هناك محافظات أخري بالعراق تتمتع بالاستقرار ويمكن الاستثمار بها. وعن المعرض الذي سينظم بالقاهرة ومد