شهدت أسعار السلع الرئيسية في الأسواق ارتفاعا ملحوظا خلال تعاملات أمس الأول بقيادة الذرة التي ارتفعت بنسبة كبيرة وزادت أيضا أسعار القمح وفول الصويا والزيت والبن والسكر والكاكاو في حين تراجعت أسعار القطن2 بنسبة ملحوظة خلال التعاملات. في بورصة المحاصيل الزراعية قادت الذرة السلع لارتفاعات قوية خلال تعاملات أمس حيث زادت بنسبة 3.17 في المائة ليصل سعر الطن الي 268.5 دولار مقابل 622.5 دولار في إغلاق اليوم السابق ، وزادت أيضا أسعار القمح بنسبة 1.52 في المائة ليسجل سعر الطن 402 دولار مقارنة ب 396 دولار في إغلاق اليوم السابق ، وطالت الارتفاعات أسعار فول الصويا الذي زاد بنسبة 1.08 في المائة ليصل سعر الطن الي 629.25 دولار مقابل 622.50 دولار في إغلاق اليوم السابق ، وزادت أسعار البن بنسبة ملحوظة وصلت الي 2.37 في المائة ليصل سعر الطن الي 2277 دولار مقابل 2224 دولار خلال فترة المقارنة ، وزادت أسعار السكر بنسبة 1.71 في المائة ليصل سعر الطن الي 365.64 دولار مقابل 359.48 دولار في إغلاق اليوم السابق، وارتفعت أسعار الكاكاو بنسبة 1.71 في المائة ليصل سعر الطن الي 1667 دولار مقابل 1639 دولار في إغلاق اليوم السابق، في حين تراجعت أسعار القطن2 بنسبة 1.79 في المائة ليصل سعر القنطار المتري الي 53.19 دولار مقابل 54.16 دولار في إغلاق اليوم السابق. ومع الارتفاعات القوية التي تشهدها السلع علي مستوي العالم تعيش الأسواق السعودية أزمة ارتفاع مطرد في أسعار السكر، نتيجة عدد من المتغيرات العالمية، الأمر الذي أدي لارتفاع تكلفة استيراد هذه السلعة، مما نتج عنه تأثر الاسعار في الأسواق المحلية، وتأثر المستهلك المحلي. حيث وصل سعر السكر المصنوع محليا من 67 ريالا إلي 94 ريالا زنة 50 كغم، أي بنسبة ارتفاع بلغت 40 في المائة، فيما بلغت قيمة كيس السكر المستورد من الخارج 115 ريالا، الأمر الذي علي إثره سيطر الإنتاج المحلي من السكر علي السوق السعودي. وكان الدكتور محمد عجلان رئيس قطاع السكر بمجموعة صافولا، قد عبر عن مخاوفه من اختفاء السكر الأوروبي من السوق المحلي، مرجعا تلك المخاوف، للنظام الجديد لمنظمة التجارة العالمية، الأمر الذي استدعي الشركة المتحدة للسكر، وهي إحدي شركات مجموعة صافولا، التي تقود قطاع السكر بالمجموعة، لدراسةً زيادة طاقتها الانتاجية لمصفاتها بالسعودية من 1.2 مليون طن الي 1.5 مليون طن سنويا خلال الفترة القادمة. وعززت المجموعة هذه الجهود بمشروع مصفاة الشركة المصرية المتحدة للسكر، التي يجري إنشاؤها حالياً في ميناء عين السخنة بمصر، بطاقة إنتاجية تصل إلي 750 ألف طن سنوياً قابلة للزيادة لتصل إلي 1.25 مليون طن سنوياً، كما يتوقع أن يبدأ التشغيل التجريبي لهذه المصفاة في الربع الأول من عام 2007 .