صرح "بيتر مانديلسون" مفوض الشئون التجارية لدي الاتحاد الاوروبي بانه يتطلع الي جولة محادثات تجارية عالمية جديدة يتم التركيز خلالها علي قطاع الطاقة بالسوق العالمية حيث يهدف مانديلسون الي وضع قواعد موحدة بين الدول بشأن هذا القطاع كما هو الحال بالنسبة للسلع الاخري. واضاف مانديلسون ان اخضاع تجارة الطاقة والاستثمار بهذه التجارة الي القواعد الموحدة ووضع آلية لاجبار اعضاء منظمة التجارة العالمية علي التنفيذ بالاضافة الي اشياء اخري فان ذلك يتطلب من منتجي الطاقة تحرير هذه التجارة فيما بينهم ويشمل ذلك ضرورة انماء الاحتكار الدولي لتجارة الطاقة والغاء القيود الموضوعة من جانب روسيا التي تعوق النفاذ الي خطوط انابيب الغاز الطبيعي لديها واستخدامها. يذكر ان اي جولة تجارية جديدة لن تعقد قبل بضع سنوات ذلك في الوقت الذي تشهد خلاله محادثات الدوحة بشأن تجارة المنتجات الزراعية وقطاعات اخري تباطؤا ملحوظا نحو اتخاذ اي خطوات ايجابية. في الوقت نفسه فان توسيع نطاق الامال التجارية لمنظمة التجارة العالمية لتشمل قطاع الطاقة ستواجهه صعوبات كثيرة فسوف يجد منتجو الطاقة انهم لن يجنوا الكثير من فتح شبكات التوزيع بمجال الطاقة في وجه المنافسة. ويري مفوض الشئون التجارية لدي الاتحاد ان تحقيق مثل هذه الخطة في مجال الطاقة سيعترضه بعض الصعوبات الا ان منتدي عالميا مثل منظمة التجارة العالمية حيث يلتف علي طاولتها مسئولون تجاريون بارزون ربما يكون قادرا علي تنفيذ هذه الخطة بل هي افضل وسيلة لتأمين مثل هذا التغيير البنائي لتجارة الطاقة في المناطق التي تراها دول الاتحاد انها قواعد اساسية كي تنطلق منها الي تحقيق فوائدها التجارية في مجال الطاقة. الا ان الصعوبة الحقيقية تكمن في ان الامور الخاصة بالبترول والغاز الطبيعي تؤخذ علي انها من شئون الامن القومي وتمس السيادة كما انها من السلع الاقتصادية الاستراتيجية ومصدر للقوة السياسية وطبقا ل "فاتيه بيرول" اقتصادي بارز لدي وكالة الطاقة الدولية يلاحظ ان هناك تكالبا علي اتخاذ قرارات بشأن كيفية الغاء الحواجز التجارية في مجال الطاقة في الوقت الذي يتنامي فيه الطلب العالمي علي جميع مصادر الطاقة بشدة. وقال بيرول ان الوضع العام بالاسواق العالمية يعكس ان انتاج البترول والغاز الطبيعي في الدول المستهلكة من العالم الصناعي في تراجع مستمر مما يعني انهم في حاجة الي شحن المزيد من مصادر الطاقة من المنتجين في الشرق الاوسط وروسيا وفنزويلا فان تحرير تجارة الطاقة سيدعم ويقوي مركز الدول المستهلكة ويقلل من سيطرة الدول المنتجة علي هذه السلع الاستراتيجية بما لا يدع مجالا لاستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية.