أعلنت البنوك المركزية بالعالم خلال اجتماعها أخيرا في "بازل" ان اقتصاديات بلادها قوية بما يكفي لانهاء حالة الركود في اسواق المال والتي نتجت عن تصاعد التوقعات باحتمالات رفع اسعار الفائدة لدي هذه البنوك. وقال "اماندو تيتانجكو" محافظ البنك المركزي الفلبيني ان اسواق الاندماج بشكل اجمالي لاتزال تبدي اداء جيدا بينما قال نظيره الاردني أمية طوقان ان صانعي السياسة العالمية يأملون دعم المعدلات الاخيرة للنمو. ومن المتوقع ان تنتج اضرارا اقتصادية بالغة عقب اتجاه البنوك المركزية في العالم الي رفع معدل تكاليف الاقتراض وهي الخطوة التي اخطرت اليها البنوك المركزية لخفض معدلات التضخم المرتفعة. وأخيرا رفع البنك المركزي التركي معدل سعر الفائدة بنسبة 2.25 نقطة مئوية بالاضافة الي رفع معدل الاقتراض الي 17.25%. في الوقت نفسه أعلن اخيرا كل من البنك المركزي الاوروبي ومجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكي و"بنك اوف جابان" ان هناك احتمالات اكيدة بقيامهم برفع اسعار الفائدة. وخلال الاجتماع لم يبد بشكل واضح "بين بيرنانكي" رئيس الاحتياطي الفيدرالي خططه الاقتصادية للمرحلة القادمة بل اشار الي انه حتي الان لا يستطيع التخلص تماما من مخلفات "الان جرينسبان" الاقتصادية. وقال رئيس البنك المركزي السعودي "حماد سعود السياري" ان المؤشرات العامة تقول ان النمو الاقتصادي ونمو الاستثمار في ارتفاع مستمر سينعش بدوره اقتصاديات السوق العالمية ككل. ويري رؤساء البنوك المركزية بالعالم ان النمو الاقتصادي السريع بدول العالم يظهر بوضوح في زيادة الاجور واتاحة فرص جديدة امام الشركات للحصول علي المواد الخام اللازمة لها. وبينما نوهت منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي الشهر الماضي الي ان النمو الاقتصادي لدي ال30 دولة العضو بها التي تشمل العديد من كبريات دول العالم اقتصاديا سيعاني تباطؤا ملحوظا، قال رئيس بنك الصين اخيرا انه يتوقع ان ينمو اقتصاد الصين بنسبة 10% خلال هذا العام بعد نسبة 9.9% في 2005.