تقرير سهير محمد: اعتبرت شركات الصرافة أكثر المضارين من اصرار الجنيه المعدني وقال عدد من أصحابها والعاملين فيها إن وجود تلك العملة الجديدة سيمثل عبئا كبيرا علي الشركات وخاصة بالنسبة لتخزينه في حالة رفض العملاء التعامل به. وأشاروا إلي أن الاقبال الحالي عليه من قبل البعض من العملاء يأتي في إطار حب الاستطلاع بعدها سيرفض هؤلاء غالبا التعامل به لصعوبة حمله وهو ما سيضع الصرافات في مأزق طبقا لقولهم الغريب أن تأكيدات هؤلاء تأتيفي وقت لم ير الكثيرون منهم الجنيه المعدني بعد. من جانبه أكد علي الحريري سكرتير عام شعبة شركات الصرافة باتحاد الغرف التجارية رئيس شركة (الاسراء) للصرافة أن الجنيه المعدني الجديد مزاياه أكثر من عيوبه وسيتم التعامل به مثل الجنيه الورقي. وقال إن الكل يتعامل الاَن بالعملات المعدنية وأن ما يقال حول انخفاض قيمة الجنيه نتيجة لتحول المعدن فهذا غير صحيح لأن فئة ال5 جنيهات استرليني هي عملة معدنية وهي تساوي حوالي 55 جنيها مصريا وكذلك فئة ال5 يورو هي عملة معدنية واليورو يصل إلي 7 جنيهات، فالجنيه المصري ليس ضعيفا. وعن وجود عبء في التعامل بالجنيه المعدني داخل شركات الصرافة باعتبارها تتعامل يوميا مع الفئات المختلفة للعملات قال الحريري إننا بالفعل نتعامل مع العملات المعدنية فئة ال25 قرشا و10 و5 قروش كحد أدني للتعامل ونحتاج إلي أكياس وأدراج وعلب معينة، وبالفعل قد نحتاج إلي المزيد منها وأوضح الحريري أن التعاملات السيئة مع العملة الورقية جعلت من اصدار هذه العملات المعدنية شيئا لابد منه وأبلغ دليل علي ذلك النشرة التي أرسلها البنك المركزي للصرافات حول ضرورة وجود مطهر أو معطر بجانب الصراف حفاظا عليه من الأمراض وخاصة في ظل العادة السيئة التي يمارسها البعض منا عند عد الأوراق النقدية وهي وضع اصبعه في فمه قبل العد. وعلي العكس يستنكر محمود محمد رمضان المدير التنفيذي لشركة "الخليج" للصرافة والمسئول السابق بالبنك المركزي هذه الخطوة. وقال بصراحة إن هذه مشكلة لأنها سوف تمثل عبئا علينا وخاصة بالنسبة للحيز الذي نحتاجه لتخزين الكميات الكبيرة من النقود المعدنية نستخدمها يوميا من فئة الجنيه فلابد من وجود أكياس لوضع العملات بها. وأضاف أن هناك الكثير من العملاء يسألون علي الجنيه المعدني الجديد وهذا طبيعي مع أي شيء جديد انطلاقا من حب الاستطلاع ولكن بعد فترة سوف يشعر الناس أنه عبء عليهم فمثلا إذا تم حل مشكلة البنوك وشركات الصرافة بتوفير الأماكن والخزن اللازمة لتخزينه فكيف يمكن لشخص أن يحمل مثلا 100 جنيه معدني كان يسهل حملها وهي ورقية. وأوضح أن تلك المشكلة يمكن أن تختفي في حالة إذا ما انخفضت قيمة الجنيه حتي تصل مثلا إلي قيمة ال25 قرشا و10 و5 قروش فهنا يصبح الأمر عاديا أما بالنسبة لنا كشركات صرافة فسنعود لاستخدام العلب الخشبية من أجل عيون الجنيه المعدني. أما محمد جابر المدير التنفيذي للشركة المصرية للصرافة فقال إن الاقبال علي هذه العملة في البداية سيكون لمجرد (الفرجة والاقتناء) وهذه المرحلة لن تستمر طويلا فمن المستحيل أن يقتني أي شخص أكثر من 5 جنيهات معدنية في حوزته وتنقلاته أما بالنسبة لي كشركة صرافة لابد أن أرضي عميلي وألبي طلباته من فئات العملة المختلفة. وأضاف جابر إن تعاملاتنا اليومية مع فئة الجنيه وفئة الخمسين قرشاً تصل إلي 300 جنيه ومازالنا ننتظر رد فعل الناس بالنسبة للجنيه المعدني فهو الفيصل في حجم العبء الذي يمكن أن تتحمله شركات الصرافة. ومن ناحيته أوضح عبدالحميد علي أحمد (صراف) بشركة كراون للصرافة أن التعامل بالعملات الورقية أسهل بكثير وخاصة في "العد" لأن تلك العملات لها ماكينة خاصة بها للعد وينتهي الأمر في ثوانٍ ولكن العد للعملات المعدنية من فئة الجنيه والخمسين قرشا يحتاج إلي وقت ومجهود خاصة وأننا نحتاج في تعاملاتنا اليومية ما بين 500 و600 جنيه أو أكثر. وقال إنني أحتاج في الاسبوع الواحد حوالي 5000 جنيه "فئة" الجنيه نأتي بها مرة واحدة فكيف يتم حمل كل هذا المبلغ مرة واحدة ووزن الجنيه المعدني يصل إلي 5.8 جرام ولكن أصبح أمرا واقعا لابد من التكيف معه بتوسيع الخزائن فليس كل الشركات لديها الخزائن التي تحمل كل هذه العملات المعدنية. وسألناه بعد مرور مرحلة حب الاستطلاع غالبا سيرفض العملاء التعامل به وتفضيل الجنيه الورقي فماذا سيكون عليه الحال قال إنني سأطلب من البنك أن يغلب الورقي علي المعدني وإذا لم يفعل فسأحاول ألا أجعل هناك كسورا في المبالغ التي أتسلمها من البنك إلا فيما ندر وبالنسبة للعملاء فإن عددا أكبر عدد من عملات الجنيه الذي يمكن أن يحمله هو 4 جنيهات ويفضل أن يأخذ الخمسة جنيهات من فئة الخمسة جنيهات الورقية. في حين قال محمد حسن المدير التنفيذي لشركة "القدس" للصرافة إننا بالفعل نتعامل مع العملات المعدنية ونعتبر الجنيه والنصف جنيه المعدني مثل ا