البداية عندما ارسل احد صغار المستثمرين شكوي يطلب فيها الاستفسار عن مصيره بعد ان اشتري سهم الاسكندرية للغزل والنسيج في اليوم التالي لاعلان عزمها تجزئة السهم بمقدار اربعين مرة وهو ما دفع المستثمر علي حد قوله الي القول بأنها ستكون فرصته لتعويض خسائره توقعا منه ان السهم سيكون " كابو" جديد في السوق، ولكن بعد يومين فوجئ باعلان الشركة إرجائها الفكرة وهبط السهم حسب روايته من 69 جنيها الي 43 جنيها قبل ان يعاود الصعود الي حدود 50 جنيها تقريبا اول امس. وعندما بحثنا عن اعلانات الشركة عن احداث وعدم تنفيذها بعد ذلك وجدنا انها كثيرة وكثيرة.. وفي المقابل لم نجد تدخل من الجهات الرقابية ربما ذلك يرجع كما فسره البعض الي اتباع هذه الشركات الطرق القانونية في التلاعب بالمستثمرين وهو ما قد يجعل هيئة سوق المال والبورصة عاجزتين علي التدخل لحماية السوق وصغار المستثمرين. التدخل الفوري خبراء ومحللون اقتصاديون ومتعاملون بالبورصة المصرية طالبوا بضرورة التدخل الفوري من قبل هيئة سوق المال لمنع آي تلاعب بالسوق والأسهم ، مشيرين الي ان الفترة الماضية شهدت بعض عمليات البيع والشراء غير الطبيعية علي بعض الأسهم خاصة الأسهم النشطة والقيادية الاكثر تأثيرا علي السوق. وأكدوا ان علي هيئة سوق المال والبورصة ضرورة التدخل الفوي في حال وجود آي تحركات غير منطقية أو غير مبررة تشذ عن الحالة العامة للسوق سواء بالارتفاع أو الانخفاض أو حتي احجام التداول، وذلك في محاولة للخروج بالسوق من عنق الزجاجة والمرحلة الحرجة التي يمر بها حاليا. يقول محمد عبد القوي محلل اسواق المال ان البورصة المصرية شهدت علي مدار الأسبوعين الماضيين حركات تداول غير طبيعية علي بعض الأسهم مثل اسهم المجموعة المالية هيرميس. واشار الي ان سهم المجموعة المالية هيرميس سجل في الاسبوع الماضي تحركات ليست طبيعية فقط وانما غريبة ايضا حيث شهد السهم عمليات عروض بيع ضخمة من قبل مجموعة من المستثمرين بكميات كبيرة وباسعار متدنية لم يشهدها السهم منذ نحو عامين وهو ما يؤكد بيعها بخسارة وليس بمكسب لكن الاغرب في الامر انه قابل عمليات البيع هذه عمليات شراء ولكنها يبدوا انها مرتبة لتقود السهم للهبوط. وشدد علي ضرورة التدخل الفوري من قبل هيئة سوق المال وايقاف التداول علي آي سهم يوجد به شبهة التلاعب أو المضاربة الحادة من قبل بعض المستثمرين وذلك بهدف حماية المستثمرين، مشيرا الي ان التداولات علي سهم هيرميس تجاوزت 70 مليون سهم في أسبوعين. وقال ان الأسبوع الماضي بالذات ظهرت علي الشاشة عروض بيع ضخمة بكميات ضخمة الأقل فيها يزيد عن 50 الف سهم دفعة واحدة وهو ما يعني انه ذلك ليس فزع أفراد فمن من الافراد أو صغار المستثمرين يملك علي الاقل 50 الف سهم في سهم المجموعة المالية هيرميس هذا في حال بقاء اسهم في حوزتهم أصلا بعد الخسائر التي تكبدوها. ولا ينتهي مسلسل التلاعب في السوق عند حد تلاعب بعض المستثمربن باسهم بعض الشركات بل يمتد الي اكثر من ذلك الي تلاعب بعض الشركات المقيدة نفسها باسهمها وبالمتعاملين حيث يؤكد عبد القوي ان هناك بعض الشركات تتعمد الاعلان عن بعض الاحدات الايجابية تدفع المستثمرين للاقبال علي شراء اسهمها وتصعد بها بقوة الي اعلي ثم تعاود الشركة وتعلن عن تأجيل هذه الانباء لظروف ما او الغائها وكل ذلك حسب اللوائح والقوانين. واشار الي ان هذه الظاهرة تكررت كثيرا في الاسابيع الماضية منها اعلان شركة الشمس للاسكان عن توزيع ثلث سهم مجاني وبعدها باسبوع واحد اعلنت عن الغاء هذه المقترح، كما اعلنت شركة المتحدة للاسكان عن توزيع ثلث مجاني ايضا منذ اكثر من شهرين لكنها لم تنفذ شيئا من ذلك حتي الان. وقال ان شركة جنوبالوادي للاسمنت والمنتجعات المصرية اعلنتا عن توزيع اسهم مجانية ثم عادت الاخيرة واعلنت عن ارجاء الفكرة فيما لم تفعل الثانية شيئا رغم مرور شهور علي الاعلان وتضاعف السهم ثلاث مرات نتيجة هذه الاعلان وهبط الي النصف بعد يأس المستثمرين من طول الانتظار ونفس الحال بالنسبة لشركة الاسكندرية للغزل والنسيج التي اعلنت عن تجزئة سهمها ثم نفت ذلك او بمعني ادق أرجأته بعد يومين من الاعلان. تلاعب وفق القانون واشار الي ان كل ذلك منه ماهو يسير وفق القانون واللوائح وقواعد سوق المال ومنها ماهو غير ذلك لكن يبقي ان الكثيرون يتكبدون خسائر جمة نتيجة عدم المسئولة من الشركات في ظل عدم وضوح اهدافها من مثل هذه الاعلانات والسوق في الفترة الحالية تحتاج الي الاستقرار حتي تستعيد عافيتها. وأكد ان كل ذلك يضر بالسوق وبالافتصاد المصري ويؤدي الي هلاك صغار المستثمرين اولا لانهم الاكثر تأثرا بمثل هذه الاخبار حيث يندفعون علي اي نبأ ايجابي لاشي شركة علي امل تعويض خسائرهم.