تتجه انظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة اليوم الي استاد مدينة فرانكفورت الالمانية لمتابعة لقاء السحاب بين المنتخبين الارجنتيني والهولندي في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثالثة "مجموعة الموت" في الدور الاولي لبطولة كأس العالم 2006 بالمانيا وفي نفس الوقت تقام المباراة الثانية بالمجموعة بين المنتخبين الايفواري والصربي في مواجهة ليست سوي تحصيل حاصل. يخوض المنتخبان الارجنتيني "راقصو التانجو" والهولندي "الطاحونة" المباراة بعد ان ضمن كلاهما التأهل للدور الثاني بفضل الفوز في مباراتيه السابقتين فالفريق الارجنتيني افتتح طريقه في البطولة بالفوز علي المنتخب الايفواري 2/1 ثم سحق نظيره الصربي 6/صفر واعلن نفسه منافسا قويا علي لقب البطولة هذه المرة. اما المنتخب الهولندي فبدأ مسيرته بفوز ثمين علي نظيره الصربي 1/صفر واتبعه بالفوز علي الفريق الايفواري 2/1 ليحتل المركز الثاني في المجموعة بفارق الاهداف فقط خلف المنتخب الارجنتيني ولكل منهما ست نقاط ولذلك فالمباراة ستكون فاصلة بين الفريقين علي قمة المجموعة حيث يحتاج المنتخب الارجنتيني الي التعادل فقط ليظل في الصدارة بينما لن يكون امام المنتخب الارجنتيني سوي الفوز في المباراة ليقفز علي قمة المجموعة. لكن علي الرغم من ذلك فان المنتخب الارجنتيني سيسعي للفوز في المباراة لتوجيه انذار جديد الي باقي المنافسين بأنه لم يأت الي المانيا لمجرد التأهل الي الادوار النهائية وانما للفوز باللقب وتعويض اخفاقه في كأس العالم الماضية التي جرت في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 وخرج فيها المنتخب الارجنتيني من الدور الاول للبطولة. ويخوض المنتخب الارجنتيني المباراة بمعنويات عالية للغاية بعد ان حقق الفوز الساحق علي صربيا 6/صفر وهو اكبر فوز له في تاريخ مشاركاته بكأس العالم ولكن قد يضطر المدير الفني للفريق خوسيه بيكرمان لاستبعاد اربعة لاعبين من التشكيل الاساسي وهم لويس جونزاليس وخافيير سافيولا وجابرييل هاينتس وهيرنان كرسبو حتي لا يحصل اي منهم علي الانذار الثاني له في هذا الدور مما يعني غيابه عن مباراة الفريق في الدور الثاني دور الستة عشر. اما المنتخب الهولندي فالمشكلة بالنسبة له فيما يتعلق بالانذارات تبدو اكبر لانه يعاني من حصول ستة لاعبين علي الانذار الاول في مقدمتهم نجم هجوم الفريق آريين روبن الافيال. ورغم فوز المنتخب الارجنتيني بلقب كأس العالم مرتين سابقتين عامي 1978 و1986 وعدم فوز الفريق الهولندي باللقب من قبل يرجح التاريخ كفة المنتخب الهولندي في المباراة حيث التقي الفريقان سبع مرات سابقة ففاز المنتخب الهولندي في اربع مواجهات مقابل فوز واحد للارجنتين وتعادلين. وكان من بين هذه المواجهات ثلاث مباريات في كأس العالم ففي كأس العالم 1974 فازت هولندا علي الارجنتين 4/صفر وبعدها بأربع سنوات ثأرت الارجنتين وفازت علي هولندا 3/1 في نهائي بطولة كأس العالم 1978 واخيرا فازت هولندا علي الارجنتين 2/1 في دور الثمانية بكأس العام 1998 بفرنسا. وفي المباراة الثانية بنفس المجموعة والتي تقام علي الاستاد الاولمبي في ميونيخ سيحاول المنتخبان الصربي والايفواري حفظ ماء الوجه من خلال اي فوز بعد ان مني كل منهما بهزيمتين متتاليتين رغم ان الفرق الايفواري "الافيال" استحق اشادة جميه المتابعين للبطولة بعد ان قدم عرضين في غاية القوة امام رغم هزيمته في المباراتين بنتيجة واحدة هي 1/2 وذلك علي عكس المنتخب الصربي الذي لم يظهر في البطولة الحالية بمستواه المعهود ولذلك يستطيع المنتخب الايفواري استغلال ذلك وتحقيق الفوز الاول في اول مشاركة له في نهائيات كأس العالم قبل توديع البطولة. وفي المجموعة الرابعة تشهد المباراتان صراعا عنيفا لان المنتخبين الانجولي والمكسيكي لديهما الفرصة في التأهل الي الدور الثاني مع المنتخب البرتغالي الذي حجز بطاقة تأهله بالفعل للدور الثاني. في جيلسنكيرشن يلتقي المنتخب البرتغالي نظيره المكسيكي في مباراة تحسم تأهل الفريق المكسيكي وكذلك قمة المجموعة حيث يتصدر الفريق البرتغالي قمة المجموعة برصيد ست نقاط من الفوز علي انجولا 1/صفر وعلي ايران 2/صفر بينما يحتل المنتخب المكسيكي المركز الثاني في المجموعة برصيد اربع نقاط من الفوز علي ايران 3/1 والتعادل مع انجولا سلبيا.. ولذلك يحتاج المنتخب المكسيكي الي الفوز لاحتلال قمة المجموعة او التعادل علي الاقل للتأهل الي الدور الثاني دون التأثر بنتيجة انجولا التي تحتل المركز الثالث برصيد نقطة واحدة مع ايران صاحبة المركز الاخير بدون رصيد من النقاط. وفي لايبزج ستكون مباراة الفرصة الاخيرة للمنتخبين الانجولي والايراني حيث يحتاج كل منهما الفوز ولكن لاغراض مختلفة فالمنتخب الانجولي يحتاج للفوز بغية التأهل الي الدور الثاني في حالة هزيمة المنتخب المكسيكي امام البرتغال بينما يحاول الفريق الايراني حفظ ماء الوجه قبل العودة الي طهران بعدما خرج تماما من دائرة المنافسة علي اللقب.