يطرح قبل نهاية العام :

مركز "مدار" ينضم للجهود العربية والعالمية لتطوير محرك بحث عربي فعال

وقع مؤخرا مركز دراسات الاقتصاد الرقمي (مدار) عقداً استشارياً مع الشركة المطورة لأول محرك بحث عربي شامل علي شبكة الإنترنت والتي أعلن عن تأسيسها الشهر الماضي أثناء إقامة معرض " جيتكس الرياض " بين كل من شركة سيك بورت (Seekport) الأوربية المتخصصة في توفير تقنيات البحث، والمجموعة السعودية ميتسكو (MITSCO)، من أجل تطوير محرك بحث عربي جديد تحت الاسم التجاري سوافي (العاصفة الرملية).
صرح بذلك عبد القادر الكاملي رئيس مركز دراسات الاقتصاد الرقمي (مدار) وقال وفق العقد الموقع مع الشركة الجديدة التي سيكون مقرها بدبي فإن المركز سيقدم للمشروع خدمات بحثية واستشارات، تشمل دراسات السوق، وإجراء الاستبيانات لسير احتياجات مستخدمي الإنترنت والناشرين العرب علي الشبكة العالمية، وتحديد المواصفات العربية لمحرك البحث، والخدمات التي سيوفرها المحرك للمستخدمين العرب، وإجراء الاختبارات والمساهمة في تطوير المحتوي العربي، وغيرها من المهام.
وأضاف أن تطوير محرك بحث عربي علي الإنترنت يتمتع بقدرات وافية باللغة العربية يعتبر مهمة شاقة، بسبب التعقيدات اللغوية والصعوبات التقنية المرتبطة باللغة العربية. ويضع غياب مثل هذا المحرك، عوائق أمام مستخدمي الإنترنت الذين يبحثون عن معلومات باللغة العربية، وخاصة بعدما أصبحت محركات البحث الأداة الأكثر قيمة وفعالية للحصول علي فائدة حقيقية من الإنترنت .موضحا أنه مع التقنية المتقدمة في البحث التي توفرها شركة "سيك بورت" والخبرة التي تمتلكها مجموعة "ميتسكو" السعودية في أسواق المنطقة ومع خبرة مركز (مدار) بالأسواق العربية ومعرفته بخصوصيات اللغة والثقافة العربية، لدينا الفرصة لنقدم للمستخدمين العرب نفس قدرات البحث التي تتوافر للمستخدمين الباحثين باللغة الإنجليزية .
من جانبه قال هيرمان هيفرمان مدير الشركة الجديدة أن هذا المشروع المشترك والذي سيطلق قبل نهاية العام الحالي، هو عمل رائد باعتباره أول محرك بحث علي الإنترنت، يتناول بجدية تحديات اللغة والثقافة العربية إذ لن يكون "سوافي" محرك بحث عربي قوي فقط بل سيقدم مجموعة متكاملة من الخدمات المبتكرة القائمة علي إمكانياته اللغوية والتقنية سوف يفهرس المحرك "سوافي" كل المواقع التي تتضمن صفحات باللغة العربية، سواء كانت في البلدان العربية أو خارجها، إضافة إلي أنه سيفهرس المواد التي تنشر باللغات الفرنسية والإنجليزية في البلدان العربية. أما الخدمات التي سيوفرها فتتضمن خدمات مشابهة لتلك التي توفرها محركات البحث العالمية مثل جمع الأخبار وعدد من الخدمات المميزة الخاصة باللغة والثقافة العربية.