تعجبت كثيرا من الصورة المؤسفة التي نقلها التليفزيون في ختام كأس مصر بين الاهلي والزمالك. فالهرج.. والمرج.. والشعب جاء في المقصورة التي يفترض انها النموذج الذي يحتذي به الجماهير التي جاءت لمشاهدة المباراة من كل الاحياء سواء راقية او شعبية. وللاسف الشديد ان بعض اصحاب الياقات المنشية.. والازرار الذهبية والكرافتات التي تحمل اسماء المشاهير في عالم الازياء هم الذين تسببوا في نقل هذه الصورة المؤسفة. يا سادة: الرياضة قبل كل شيء اخلاق والتشابك بالايدي او باللسان لا يمت للرياضة بصلة.. والمفروض ان تصرفات القيادات نموذج يتم الاحتذاء به.. اما اعمال الفتونة والتراشق بالالفاظ الفجة فلا مكان لها في عالم الرياضيين. اقول: لسنا طرفا في الاحداث المؤسفة بمقصورة الاستاد في مهرجان مصر لتتويج بطل الكأس.. ولسنا منحازين لناد علي آخر.. بل نحن نشجع اللعبة الجيدة.. ونرفع القبعة للعبة الممتازة بدون تعصب.. فالرياضة بدون اخلاق سواء من اللاعبين او الجمهور هي الانحدار والسقوط الي الهاوية.. وبالتالي نريد رياضة تعلو فوق اي تصرف شخصي يسيء الي جماهير الشعب الخلوق العاشق للعبة كرة القدم واكبر دليل علي ذلك حضوره قبل المباريات بساعات طويلة لمشاهدتها. نريد رياضة تمقت التعصب الذي ترفضه مصر نريد ان نحتذي بما يجري علي الساحة الدولية في كأس العالم بين اللاعبين وايضا الجمهور الذي اضاف الكثير الي هذه اللعبة.. ويا ليتنا نتعلم من الخواجات. *** النهوض من الكبوة يجب ان نتعلم من الانتصارات وايضا من الهزائم.. فالدروس فيها كثيرة.. والهزيمة لا تعني نهاية الدنيا.. وقد تكون كبوة، النهوض منها واجب، وبالطبع لن يتم ذلك بالشتائم والسباب والضرب بالحذاء بل بمعرفة اسباب الخلل لاصلاحه. *** التصرف الخاطئ من البعض سواء لاعبين او اداريين او جمهورا يعرض النادي للغرامة.. وهذه الغرامة يدفعها النادي وبالطبع تؤثر علي الخدمات التي يقدمها لاعضائه.. والله حرام.. "مش بنقول" الاخلاق مهمة. *** رحم الله شوقي الذي قال: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا.