استعادت البورصة المصرية جزءاً من عافيتها في تعاملات الأمس وأمس الأول مدعومة من عدة عوامل علي رأسها بعض الأخبار الإيجابية الداعمة للسوق لاسيما الإعلان عن شراء اسهم خزينة للمجموعة المالية هيرمس القابضة وهو السهم القائد للسوق بلاشك والمؤثر الأكبر في اتجاه حركة المؤشرات. وصعد مؤشر CASE30 بنسبة 1.8% ليغلق علي 4964.41 نقطة مرتفعا حوالي 4% في يومين في نشاط ملحوظ للمتعاملين الأجانب والذين سجلت تعاملاتهم صافي مشتريات 49.8 مليون جنيه واستحوذت تعاملاتهم علي 24.9% من اجمالي النشاط لتعكس تدفقاً واضحاً من قبل الأجانب علي التعامل في اتجاه الشراء عكس المتعاملين العرب والذين مازالوا اسري لاتجاهات اسواقهم خاصة السوق السعودي والكويتي إضافة إلي سوق دبي وهي الأسواق التي تشهد ترنحا في الفترة الأخيرة ما بين الصعود والهبوط وسجلت تعاملاتهم صافي مبيعات 28.3 مليون جنيه بينما سجلت تعاملات المصريين صافي مبيعات 21.4 مليون جنيه متأثرة بمبيعات الأفراد رغم توجه شرائي قوي للمؤسسات المصرية. وبلغت احجام التعاملات 898.5 مليون جنيه خلال تداول 23.9 مليون ورقة في 20.4 ألف صفقة علي اسهم 107 شركات لتعكس وجود سيولة بالسوق رغم تكلس نشاط العرب ويعزي تراجع رقم النشاط إلي أقل من المليار إلي هبوط القيمة السوقية للأسهم لأكثر من 40% علي بعض الأسهم خاصة التي تستحوذ علي نسبة كبيرة من النشاط. وقال تامر يوسف مدير غرفة المعاملات بالبنك الأهلي اليوناني ان عودة السوق للصعود وعدم كسر نقطة الدعم عند 4500 نقطة يشير إلي احتمالات صعودية قادمة وتخطي المؤشر نقطة 5000 لأعلي مرة أخري لافتا إلي الدعم المقدم من مجالس إدارات الشركات من خلال شراء اسهم خزينة خاصة اسهم هيرمس والقاهرة للإسكان مشيرا إلي ان الاتجاه الحقيقي حاليا من قبل الافراد هو نحو اسهم الكوبونات مع الابتعاد قدر الإمكان عن اسهم المضاربة.