تسببت عمليات بيع محدودة تمت علي الأسهم النشطة في تراجع مؤشرات البورصة بمعدلات اقتربت من 0.8% خاصة في منتصف جلسة تعاملات أمس بعدما شهدت بداية الجلسة ارتفاعا نسبيا للمؤشر مع استمرار ضعف حجم التعاملات بشكل ملحوظ لم تتجاوز قيمتها النصف مليار جنيه. وغلب الاتجاه الشرائي علي تعاملات المستثمرين العرب بفارق إيجابي للشراء حوالي 13 مليون جنيه فيما كان الاتجاه البيعي غالبا علي تعاملات الاجانب والمصريين بفارق سلبي محدود سجل حوالي 5 ملايين جنيه و8 ملايين جنيه علي التوالي وفي تواجد ملحوظ للمؤسسات المالية. ومع قرب نهاية جلسة أمس شهدت أسعار الاسهم المسموح بالتعامل عليها بنظام الشراء والبيع في نفس الجلسة انخفاضا ملحوظا وجماعيا بعدما ارتفعت في بداية التعاملات وهو ما أرجع سماسرة سببه إلي قيام المتعاملين بالنظام ببيع ما اشتروه بداية الجلسة. وعزا بعض المحللين تراجع السوق في جلستي أمس وأمس الأول إلي إقدام المتعاملين علي الدخول في عمليات بيع لجني الارباح السريع للاسهم التي ارتفعت أسعارها خلال الاسبوع الماضي مشيرين إلي أن السوق مازال يعاني من نقص السيولة بدليل حجم التعاملات اليومي الضعيف علاوة علي أن السوق يفتقد القوة الشرائية بسبب عدم ثقة المستثمرين خاصة الصغار فيه. وخسر مؤشر البورصة (كاس 30) خلال جلسة أمس 0.88% ليصل إلي 5425.43 نقطة ومؤشر هيرمس القياسي 0.69% مسجلا 48239.91 نقطة وبلغت قيمة التعاملات 411.7 مليون جنيه بتداول حوالي 18.16 مليون سهم من خلال 15.88 ألف صفقة بيعاً وشراء. وأضافوا أن السوق لا يزال يفتقد القدرة علي التماسك نتيجة لاستمرار سيطرة أسلوب الدورات السعرية القصيرة في التعامل علي الأسهم من جانب المستثمرين لأنهم يقومون ببيع ما في حوزتهم من أسهم بمجرد ارتفاعها بأي نسبة عند وقت التسوية. وعند إغلاق تعاملات جلسة أمس شهدت بعض الأسهم النشطة ارتفاعا في حجم الطلبات عليها مقارنةبالعروض خاصة أسهم المجموعة المالية هيرمس والعربية لحليج الاقطان والنصر للملابس والمنسوجات كابو والمصرية للاتصالات والقابضة المصرية الكويتية.