إعداد ناصر محمد حسين: لجأ البنك المركزي الإيطالي "بنك أوف ايتاليا" إلي الاستعانة بأحد كبار المصرفيين الإيطاليين والأوروبيين في مجال البنوك الاستثمارية وهو جيراردو براجوتي من أجل تقديم التجهيزات الاستشارية لدمج بنك "بنكا ليوناردو" الصغير في مجموعات التمويل الخاصة. وأعلن بنك "ليوناردو" أيضاً عن تعزيز رأسماله بضم مساهمين جدد علي مرتبة عالية من النشاط الاقتصادي والقدرة المالية ومن بين هؤلاء أسماء كبري في عالم "البيزنس" مثل البرت فراري رجل الأعمال البلجيكي المعروف ومايكل ديفيد ويل الرئيس السابق لمجموعة "لازرد" العالمية للاستشارات والخدمات المالية والاستثمارية والذي كان يعمل به براجوتي. وقد حمل البنك المركزي الإيطالي المسئولية الكاملة لبراجوتي عن تحويل "بانكا ليوناردو" إلي واحد من البنوك الاستثمارية الكبري في إيطاليا عن طريق شراء حصص في مؤسسات أخري وتقديم الاستشارات المطلوبة لذلك. وكان براجوتي قد قام منذ عام مضي وبتكليف من المركزي الإيطالي بإدارة عدة فروع وعمليات لبيع بنك عام كما قام مؤخرا بالتفاوض نيابة عن بنك "ليوناردو" لشراء مجموعة خاصة تعمل في السمسرة وبنك خاص وبنك مساهمة آخر. براجوتي لم يضيع الوقت فقد تمكن فورا من دعم البنك نحو 360 مليون يورو من المساهمين كما نال موافقة من مجلس إدارة البنك برفع رأس المال إلي 789 مليون يورو في اكتتاب عام. ويبلغ أجر براجوتي مقابل مهمته في "بانكا ليوناردو" 103 مليون يورو "130 مليون دولار" وسيتولي منصب المدير التنفيذي للبنك ليتم عمليات شراء حصص صغيرة ومتوسطة في بنوك أخري لصالح البنك. وبعد الانتهاء من صفقات البنك في إيطاليا سيتم فتح مكاتب تابعة للبنك في فرنسا وإسبانيا وهولندا وبلجيكا. وبراجوتي ليس هو الوحيد الذي استعان به البنك المركزي الإيطالي كمستشار مصرفي بل ان هناك كثيرا من المصرفيين المحنكين الذين تركوا أعمالهم لعمل "بيزنس" خاص بهم والعمل كمستشارين مصرفيين مثل جوزيف بيرللا مدير الصفقات في مورجان ستانلي واستدرجه المركزي الإيطالي لإدارة عمليات إصلاح مصرفي مؤقتة وتدريب المصرفيين الصغار. في الوقت نفسه تم ترشيح براجوتي من قبل عملاء ليكون احد المساهمين في بنك ليوناردو الذي يضم عملاء أثرياء. ومن المقرر وفق خطة براجوتي ان يسيطر رجل الأعمال البلجيكي فراري علي حصة في أسهم البنك بنسبة 20% من خلال شركته "سي ان بي CNP" للسيارات. كما يسيطر ديفيد ويل أيضا علي نسبة 20% من الأسهم عبر مجموعته "يورزو"، أما بقية الأسهم فستكون لأسرة اجنلي وأسرة أبلو الإسبانية وشركة "اليانز" وشركة "بنتونز اند بيرللي". وسيحصل براجوتي نفسه علي نسبة 5% من الأسهم. أما أسهم البنك من الدرجة المنفصلة "B" فسيتم إدارتها عن طريق هيئات خاصة ووفق القوانين الداخلية. وتقول مؤسسة "طومسون" المالية إن مؤسسة "لازرد" دخلت في عدة صفقات للاستحواذ في إيطاليا خلال الفترة من بداية عام 2004 قبل الماضي وحتي الشهر التاسع من العام الماضي.