هدأت النفوس.. وعادت الاوضاع والامور الي طبيعتها.. بل ذهبت لأبعد من ذلك ليؤكد شعب مصر انه لا تفريط في وحدته الوطنية.. وان الاقباط والمسلمين هم نسيج هذا الوطن، وذلك من خلال المسيرة الشعبية التي شهدتها شوارع الاسكندرية لينبعث في النفوس ان التعاون مستمر بين ابناء هذا البلد الذي يؤمن بان الدين لله والوطن للجميع. أكد شعب مصر ان تعانق الهلال مع الصليب لن يفرقه خلاف او اعمال طائشة من موتور او متهور.. أكد الشعب المصري السكندري اقباطا ومسلمين تمسكهم بمصريتهم ، بل تصديهم وبقوة لكل من يفكر في تمزيق وحدة هذا الوطن.. اكدت مسيرة الخمسة الاف مسلم ومسيحي التي شهدها العالم وهي تطوف ويتقدمهم القساوسة والمشايخ ان نسيج هذا الوطن من فولاذ وبالتالي تم دحض الذين لوحوا بالفتنة الطائفية وبالحرب الاهلية مثلما حدث في لبنان. أكد دخول القساوسة والشيوخ الي الكنيسة والمسجد معا تصميم ابناء هذا الوطن علي استمرار التحامهم مع بعض من اجل صون هذا البلد الذي يعيشون علي ارضه ويرتون من ماء نيله.. بل اكدوا ان تعانق الهلال مع الصليب حائط الصد المتين لمصر المحروسة. واذا كانت خطبة الجمعة القادمة ستتناول الوحدة الوطنية واحترام الاسلام لكل الاديان، فانني آمل تأكيد ذلك الامر من الرديف الاخر لقوة هذا البلد من خلال الكنائس خاصة اننا علي ابواب عيد القيامة المجيد. *** بدون تعليق ما رأي المتحذلقين والمتشددين في الواقعة التي وقعت في كاتدرائية القديس مار يوحنا الحبيب في نجع حمادي التي تعرض فيها كاهن الكنيسة للضرب بالعصي من المواطن فيليب فهمي بسبب خلاف بينه وبين القس ايليا بولس!! *** إساءة البعض يحاول الاساءة الي اقباط مصر من خلال شبكات الانترنت؛ حيث تم نشر صورة لعلم مقترح يمثل- علي حد قولهم -الشعب القبطي، وبالطبع هذه الفكرة مرفوضة، لانه لا يعقل التخلي عن علم مصر الام بوضع كل فئة او طائفة علما لها.. فنحن لسنا شيعا.