لفت نظري ان البنوك العربية والاسلامية غنية جداً وهذا الغني لهذه المؤسسات كناية عن المودعين لدي هذه البنوك لان الاموال لديها ملك لهم. الارقام تقول ان ودائع البنوك السعودية في الخارج اكثر من 101 مليار ريال هذا بخلاف مالديها في الداخل، والسعودية دولة واحدة من الدول العربية والاسلامية.. وبالطبع وطبقا لهذا الايقاع فان موجودات المصارف الاسلامية في العالم بدون المصارف التجارية ستصل الي 85.1 تريليون دولار بعد سبع سنوات طبقا لتوقعات الامين العام للبنوك الاسلامية بل ان رأسمال المصارف الاسلامية بلغ الان ما يقارب 30 مليار دولار وعلي الطريق بنوك اخري رأسمال الواحد منها 3 مليارات دولار علي الاقل، وها هي السعودية اطلقت بالامس بنك الانماء برأسمال 4 مليارات دولار لتقديم الخدمات البنكية المتطورة والمتخصصة والمتنوعة كمشروعات المرابحة والاجارة وهي ضمن الادوات التي تزاولها البنوك الاسلامية اذناًً الصناعة المالية العربية والاسلامية منطلقة من اجل خدمة المواطنين، وبالتالي يجب مساندتها ومضاعفة الجهود لانمائها من اجل تأمين الاموال الوطنية من الهروب الي البنوك والمؤسسات المالية في الدول الرأسمالية. والواضح ان السوق الرائجة للبنوك الاسلامية في الدول الخليجية التي تستقطب هذه المصارفة التي تتزايد الودائع فيها وايضا التعاملات معها سيما بعد ان نجحت الصكوك الاسلامية في ان تجد لها قاعدة عريضة من المتعاملين فيها بالاضافة الي الصناديق الاسلامية التي تعمل وفق احكام الشريعة. السؤال هنا: هل الوفرة البترولية في الدول الخليجية ستكون السند للبنوك الاسلامية والتي ستستحوذ علي النصيب الاكبر من هذه الاموال في ادواتها التي تعمل علي اساس المشاركة في الربح والخسارة بخاصة بعد نجاح 14 مؤسسة مصرفية في تقديم التسهيلات التمويلية الاسلامية لشركة دولفن للطاقة بقيمة مليار دولار؟ الايام القادمة هي الحكم علي مدي نجاح البنوك الاسلامية في ترسيخ اقدامها في عالم المال والصارف من خلال النمو القياسي لها بعد ان اخترقت موجوداتها حاجز التريليون دولار الان وسيتضافع ذلك مع بداية العقد المقبل.