اثر هبوط اسعاره

قطاع النفط يهوي بالاسواق الآسيوية من اعلي مستوياتها في شهرين

هوت الاسهم في اسواق الاوراق المالية الآسيوية من اعلي مستوياتها في نحو شهرين في نهاية تعاملات الثلاثاء . و قاد التراجع اسهم قطاع النفط و علي رأسها اسهم " بيتروتشاينا " اكبر منتجي النفط الصينيين بعد ان جاءت مكاسب الشركة خلال 2005 ادني من توقعات المحللين . و ساهم في تراجع اسهم القطاع قلق المستثمرين من ان الهبوط الاخير في اسعار الخام الاسود النفيس بمكاسب المنتجين .
كما هوت اسهم " سامسونج اليكترونيكس " في كوريا الجنوبية بعد ان توقعت تراجع ارباح انشطتها في مجال اشباه الموصلات خلال الربع الجاري مقارنة بالربع السابق عليه .
و هبط المؤشر الاقليمي مورجان ستانلي كابيتل انترناشيونال لاسيا و الباسيفيك باستثناء اليابان ب 0.4 % الي 325.39 نقطة في نهاية التعاملات بسوق هونج كونج . و قادت اسهم النفط خسائر المؤشر بعد ان فقدت اسعاره 5.3 % خلال ثلاث جلسات .
و تراجعت المؤشرات الرئيسية في كل من استراليا و نيوزلندة و كوريا الجنوبية و تايوان و سنغافورة و هونج كونج بينما لم اغلق السوق الياباني يوم الثلاثاء بسبب عطلة رسمية . علي الجانب الآخر قفز المؤشر الفلبيني ب 1 % مسجلا اعلي اغلاق له منذ جلسة 30 اغسطس 1999 . و امتدت المكاسب الي السوق الهندي حيث لامس مؤشر سينسيتيف حاجز ال 11000 نقطة للمرة الاولي في تاريخ السوق .
النفط
و مني قطاع النفط باكبر قدر من الخسائر بعد ان تراجعت اسعار الخام الاستراتيجي ب 3.7 % يوم الاثنين الي 60.42 دولار للبرميل فيما يعد اكبر تراجع لها خلال جلسة واحدة منذ 17 اغسطس و ادني اغلاق لها منذ 10 مارس .
و هبطت اسهم " بيتروتشاينا " اكبر شركات النفط الصينية و المقيدة في بورصة هونج كونج ب 1.3 % الي 7.70 دولار هونج كونج . و اعلنت الشركة ارتفاع ارباحها السنوية العام الماضي ب 28 % الي 133.4 مليار يوان ( 16.6 مليار دولار ) فيما جاء ادني من توقعات الخبراء التي تبلغ 139.6 مليار يوان. و تواليا لخسائر القطاع هوت اسهم " وودسايد بيتروليم " ثاني اكبر منتجي النفط في استراليا ب 0.7 % الي 42.02 دولار استرالي للسهم . كما خسر سهم " سانتوس " ثالث اكبر المنتجين ب 0.9 % الي 11.10 دولار هونج كونج . و في كوريا الجنوبية فقد سهم " اس كي كورب " اكبر مصفاة نفطية في البلاد 2 % منهيا التعاملات عند 60000 وون .
الاتصالات
و علي صعيد الخسائر ايضا هبطت اسهم " سينجابور تيليكوميونيكيشانز " اكبر شركات الخدمات التليفونية في سنغافورة ب 5.7 % الي 2.64 دولار سنغافوري بعد ان قامت المؤسسة الاستثمارية الحكومية ببيع نحو 770 مليون سهم من حصتها في الشركة مقابل 2 مليار دولار سنغافوري ( 1.2 مليار دولار امريكي ) في اطار توجه المؤسسة نحو تقليص اعتمادها علي الاصول المحلية . و جاء سعر البيع ادني من قيمة اغلاق السهم يوم الاثنين و هي 2.80 دولار سنغافوري .
و شملت الخسائر اسهم شركات اتصالات اخري في المنطقة حيث هبط سهم " اس كي تيليكوم " اكبر شركات الهواتف الخلوية في كوريا الجنوبية ب 2.3 % الي 192500 وون . كما خسر سهم " تيليسترا كورب " اكبر شركات الاتصالات الاسترالية 1.1 % ليغلق عند 3.66 دولار استرالي .
المصدرين
من جهة اخري ادت تلميحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي ( البنك المركزي الامريكي ) بمواصلة رفع الفائدة الامريكية الي تراجع اسهم الشركات التي تعتمد علي التصدير . فانخفض سهم " سامسونج اليكترونيكس " اكبر منتجي رقائق الذاكرة الالكترونية في العالم ب 0.8 % الي 633000 وون . و اعلنت الشركة ان ارباح اعمالها في اشباه الموصلات في الربع الاول سوف تتراجع مقارنة بالربع الاخير بعد ان ادي اغراق السوق بالرقائق المستخدمة في مشغلات الموسيقي الديجيتال الي انخفاض اسعارها .
يشار الي ان الولايات المتحدة الامريكية تعد اكبر الاسواق المستقبلة للصادرات الآسيوية في العالم و يخشي المصدرون من ان يضر رفع الفائدة بمستوي انفاق المستهلك الامريكي مما يقلص الطلب علي منتجاتهم . و رفع الامريكي المركزي معدل الفائدة علي مدي 14 اجتماعا متتاليا منذ يونيو 2004 . و يري بعض المحللين ان انخفاض عائدات السندات الطويلة الاجل يشير الي تباطؤ النمو مما لا يتحمل المزيد من الارتفاعات في تكاليف الاقراض . و ردا علي هذه النقطة قال بيرنانكي ان المتعاملين في السوق لا يحملون اية تحفظات بشأن فرص النمو الاقتصادي .
يذكر ان مؤشر مورجان ستانلي كابيتل انترناشيونال لآسيا و الباسيفيك اغلق تعاملات الاثنين عند اعلي مستوياته منذ جلسة 31 يناير عندما انهي المؤشر التعاملات عند اعلي قيمة له في عقد .
و امتدادا لخسائر المصدرين هبط سهم " هيونداي موتور " اكبر منتجي السيارات في كوريا الجنوبية ب 1.1 % الي 82100 وون . و استقبل السوق الامريكي نحو 29 % من اجمالي صادرات الشركة العام الماضي . و في تايوان هبط سهم " هون هاي بريسيشن " اكبر منتجي الالكترونيات في الجزيرة ب 1.5 % الي 197 دولار تايواني .