منيت الاسهم الامريكية يوم الاثنين باول تراجع لها في اربع جلسات بعد ان ادي هبوط اسعار النفط الخام الي هبوط اسهم الطاقة الامر الذي حد من المكاسب الناتجة عن التفاؤل بشأن صفقات اندماج و استحواذ تقدر ب76 مليار دولار . و قاد سهم " ايكزون موبيل " اكبر منتجي النفط في العالم اكبر خسارة لاسهم القطاع خلال شهر مما هبط بالمؤشر الصناعي داو جونز من اعلي مستوياته علي الاطلاق . و سجلت اسهم القطاع اكبر انخفاض بين المجموعات الصناعية العشرة التي يتألف منها ستاندرد اند بورز 500 الرئيسي . و تراجعت اسعار البترول باكثر من دولار للبرميل نتيجة هبوط الطلب علي وقود التدفئة و القلق من تباطؤ النمو الاقتصادي الذي عادة ما يصاحبه هبوط في الطلب علي الطاقة . و اثر سلبا علي حركة الاسهم ايضا من اعلي مستوياته في ثلاثة اشهر بعد ان اوضح استطلاع تراجع ثقة قطاع التشييد و البناء. و هبط مؤشر ستاندرد اند بورز الرئيسي ب4.61 نقطة او ما يعادل 0.3 % الي 1422.48 نقطة متراجعا من اعلي مستوياته في ستة اعوام . و انخفض داو جونز ب4.25 نقطة الي 12441.27 نقطة . و حد من خسائر المؤشر ارتفاع سهم " سيتي جروب " باسرع معدلاته منذ ابريل . اما ناسداك المجمع فهبط ب0.9 % الي 2435.57 نقطة . و عكس تراجع النفط الاتجاه الصعودي لستاندرد اند بورز 500 و داو جونز . و هوي سهم " ايكزون " اكبر منتجي النفط في العالم ب1.79 دولار الي 75.51 دولار بينما هوي سهم " هاليبورتون " ثاني اكبر شركات الخدمات النفطية في العالم ب93 سنت الي 31.94 دولار . و تعد هذه من المرات النادرة التي يتسبب فيها انخفاض النفط في تراجع الاسهم بعد ان كانيمثل محركا ايجابيا في السابق نظرا لما ينطوي عليه من هبوط تكاليف الطاقة و من ثم زيادة الفائض المادي لدي المستهلكين و هو ما يشجعهم علي الانفاق علي البضائع و الخدمات الاخري . فمنذ اسبوعين قفز ستاندرد اند بورز 500 الي اعلي مستوياته في ستة اعوام رغم انخفاض اسعار الخام حينئذ ب1.6 % . و خفف من وطأة الخسائر صعود سهم " المجموعة المصرفية العملاقة " سيتي جروب " ب1.37 دولار الي 55.44 دولار بعد ان قام احد محللي " ميريل لينش " برفع تصنيفه لسهم المجموعة . و في قطاع التشييد و البناء انخفض سهم " دي آر هورتون " اكبر شركات القطاع في الولاياتالمتحدة ب31 سنت الي 26.81 دولار بعد ان هوت ثقة شركات القطاع في ديسمبر للمرة الاولي في ثلاثة اشهر . و من العوامل التي خيمت بظلالها السلبية علي السوق ايضا قلق المستثمرين من تغير التوقعات الخاصة بالتضخم بعد صدور عدة تقارير اقتصادية منتظرة هذا الاسبوع منها بيانات اجمالي عائد الناتج المحلي و مستوي الانفاق الشخصي في الربع الثالث . اوروبا علي الجانب الاخر من الاطلسي سجلت الاسهم الاوروبية انخفاضا للمرة الاولي في اسبوعين بقيادة اسهم الطاقة ايضا بعد تراجع اسعار النفط . و انخفض مؤشر داو جونز ستوكس 600 ب0.1 % الي 365.94 نقطة بينما فقد كل من ستوكس 50 و يورو ستوكس 50 لدول اليورو الاثني عشرة ب0.3 % . و كان ستوكس 600 قد قفز الي اعلي مستوياته منذ ديسمبر 2000 الاسبوع الماضي تفاؤلا بهبوب عاصفة جديدة من الاندماجات و التي بلغت حتي هذا الوقت من العام نحو 1.6 تريليون دولار . و هبطت المؤشرات المحلية في عشر اسواق من اسواق اوروبا الغربية الثماني عشرة . و ارتفع مؤشر داكس الالماني ب0.1 % بينما فقد كل من كاك 40 الفرنسي و فاينانشيال تايمز 100 البريطاني 0.2 % . و في قطاع النفط خسر سهم " توتال " ثالث اكبر منتجي النفط في اوروبا 1.3 % منخفضا الي 55 يورو . و تراجع سهم منافستها الاكبر " بي بي " ثاني اكبر شركات القطاع ب0.8 % الي 575.5 بنس . علي الجانب الآخر قاد سهم " روش هولدينج " السويسرية مكاسب قطاع الادوية وسط التوقعات بنجاح الشركة في تطوير عقار اكثر فاعلية في علاج سرطان الثدي . و صعد سهم الشركة التي تعد اكبر منتجي ادوية سرطان الثدي في العالم ب1.3 % الي 220.5 فرنك سويسري . آسيا و انتقالا الي القارة الاسيوية هبطت الاسهم من اعلي مستوياتها في سبعة اشهر يوم الثلاثاء بعد ان فرضت تايلاند قيودا علي المستثمرين الاجانب فيما يتعلق باسواق الصرف . و عزز ذلك من القلق بشأن مخاطر الاستثمار في الاسواق النامية . و انخفض المؤشر التايلاندي ب18 % كاملة اكبر تراجع له منذ 1987 . و تراجع المؤشر الاقليمي الذي يتعقب اداء 14 سوقا بالمنطقة ب1.3 % الي 136.82 نقطة بعد ان انهت المؤشرات الاقليمية تعاملات الاثنين عند مستويات قياسية . و جاءت الخسارة بعد اعلان البنك المركزي التايلاندي ان المستثمرين لن يستثمروا اكثر من 70 % من اموالهم المحولة الي تايلاند فقط و لا يحق لهم استعادة كامل استثماراتهم قبل مرور عام او اكثر علي تحويل اموالهم الي البلاد . و ساعد علي الخسائر ايضا تراجع اسهم النفط التي تتمتع بثقل كبير في المؤشرات الاسيوية .