أكد المحللون ان الضجة التي اثيرت حول شركة الموانئ العالمية بدبي المملوكة لحكومة الامارات، وقرارها بالتخلي عن صفقة الاشراف علي 6 موانئ امريكية، يعطي للمستثمرين العرب سبباً جديداً لتحويل استثماراتهم بعيداً عن الولاياتالمتحدةالامريكية. وقال المحللون ان تلك العاصفة السياسية التي اجبرت الامارات علي التخلي عن الصفقة قد يكون لها ردود أفعال بين المستثمرين في المنطقة. وكانت شركة دبي العالمية للموانئ قد اعلنت يوم الخميس الماضي انها ستحول ادارة الموانئ الي شركة امريكية لتبديد المخاوف في الولاياتالمتحدة من ان الصفقة تمثل تهديدا للامن القومي الامريكي. وقال مسئول كان مشتركا في الصفقة لجريدة "ديل ستار" ان المزاج اصبح اسود شديد السواد، مشيراً الي انه منذ هجمات11 سبتمبر ،2001 تزايدت مخاوف المستثمرين في منطقة الخليج التي تمثل اكبر صادرات للبترول من استهداف اصولهم في الولاياتالمتحدة لاسباب امنية، وشدد علي ان الصفقة الاخيرة دعمت هذه المخاوف بين المستثمرين الخليجيين.. وقال روبرت سبرنجرنج مدير مؤسسة الشرق الأوسط لمدرسة الدراسات الشرقية والافريقية ومقرها لندن: "ان ذلك سيؤثر علي الاستثمارات سواء كانت خاصة او عامة". وقال علي صادق المدير السابق لصندوق النقد العربي: لقد كنت اقول دائما ان المسألة ليست معاداة العرب، ولكنه موضوع سياسات أمريكية داخلية، لكن الشعور سواء في الشارع او في دهاليز السلطة يتجه الي الافتراض الاول. يذكر ان حجم التدفقات البترودولارية بعد الارتفاع القياسي في اسعار البترول يعطي اهمية اقتصادية كبري؛ حيث ارتفع حجم الاموال الخليجية المتاحة للاستثمار في الاصول الاجنبية بحوالي 130 مليار دولار سنويا اي حوالي 16% من التمويل الخارجي المطلوب لتغطية العجز في الحساب الجاري الامريكي.