كسرت مؤشرات البورصة الرئيسية في جلسة امس موجة الهبوط الحاد التي اصابتها منذ بداية فبراير الجاري وذلك بعد ان ارتفعت مؤشرات السوق امس بمعدلات تراوحت بين 2 و قرب ال 3%. وشهدت جلسة امس ايقاف التداول علي مجموعة من الاسهم لمدة 30 دقيقة وذلك لتجاوزها نسبة ال 10% صعودا وهي اسهم المتحدة للاسكان والتعمير ومطاحن شرق الدلتا وراية القابضة للتكنولوجيا واسهم شركة العز لحديد التسليح. وارجع الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الاهلي لادارة صناديق الاستثمار اهم اسباب صعود السوق امس الي دخول قوة شرائية من جانب مستثمرين محترفين "مؤسسات مالية واجانب" بعدما وصلت اسعار مجموعة كبيرة من الاسهم الي مستويات مغرية جدا للشراء متوقعا ان تزداد حدة الصعود في حالة عودة المستثمرين الافراد للسوق مرة اخري. ونفي خليفة وجود تعليمات اية او اوامر سيادية لصناديق الاستثمار و المؤسسات المحلية بدخول السوق كمشترين ،مؤكدا ان دخول هذه المؤسسات امس جاء نتيجة لقرار استثماري. واشار الي ان هناك بعض البنوك دخلت السوق امس بما تمتلكه من فوائض سيولة ضخمة لتقوية محافظها من خلال شراء الاسهم بمستوياتها السعرية الحالية، موضحا، ان الفرصة حاليا جيدة لتوظيف هذه السيولة في سوق الاوراق المالية خاصة ان البنوك غير ملتزمة بنسب سيولة معينة في محافظها علي عكس الوضع في صناديق الاستثمار. وقال خليفة ان هناك بعض الاسهم نسبتها لا تتعدي ال 10% من اسهم السوق ارتفعت مؤخرا دون اي مبرر منطقي ،مؤكدا ان الغالبية العظمي من الاسهم ارتفعت بناء علي مؤشرات مالية قوية وحقيقة واصفا بعض الاسهم بانها مازالت رخيصة الثمن مقارنة بأداء شركاتها وعلي رأسها سهم المصرية للاتصالات. وبالنسبة لتوقعاته عن تحركات السوق خلال هذا الاسبوع، اوضح خليفة انها مرتبطة بتصرفات صغار المستثمرين حيث سؤدي أحجامهم عن البيع واستعادة ثقتهم بالسوق الي استمرار حالة الصعود او علي الاقل ثبات الوضع، وقفز مؤشر البورصة "CASE30" خلال جلسة امس 2،97% ليصل الي 6955،95 نقطة ومؤشر هيرمس القياسي 3،01% مسجلا 60110،89 نقطة وتجاوزت قيمة التعاملات ال 1.1مليار جنيه بتداول حوالي 25،1 مليون سهم من خلال 28،4 الف صفقة بيع وشراء.