في إطار تجميع البيانات المستخدمة في عملية تقدير الطلب المتوقع علي منتجات المشروع وفي ظل استخدام اسلوب الاستقصاء في هذا الصدد تتم الاستعانة بأسلوب العينات samales للحصول منها علي بيانات ونتائج معينة ثم يتم "تعميم تلك النتائج علي مجتمع الدراسة".. وهذا يستدعي اسلوبا وطريقة سليمة في اختيار العينة من حيث حجمها ومن حيث انتقاء مفرداتها حتي تكون عينة تمثل خصائص المجتمع الذي تجري عليه الدراسة وبدون ذلك لا يجوز تعميم نتائجها وتصبح تلك النتائج غير سليمة.. وتلك نقطة بالغة الأهمية.. ذلك أن بعض استطلاعات الرأي مثلا أو بعض الاستقصاءات قد يتعمد الباحث الوصول منها الي نتائج مستهدفة مسبقا فيلجأ الي الفهلوة في اختيار عينة الدراسة سواء بحجم معين لا يمثل مجتمع البحث بالضرورة أو من حيث اختيار مفردات تلك العينة ايضا بالفهلوة. والفهلوة ليست طريقة مقبولة علميا في هذا الصدد بل هي نوع من الاحتيال المرفوض.. وهذا يجعلنا نتساءل.. كيف نختار العينة بطريقة سليمة؟ وقبل أن نجيب عن هذا السؤال المهم هناك ثلاث كلمات "معايير" نود التوقف عندها بعناية وهي: 1 الحياد وعدم التحيز jmpartiality. 2 الصدق validity. 3 الثبات Reliability. ويلزم توافر هذه المعايير في عملية الدراسة حتي تكون صحيحة ويمكن التعويل عليها وهذا يستدعي طريقة معينة في تحديد حجم العينة واختيار مفرداتها وسنعرض هنا لبعض الأمثلة حتي تتضح تلك النقطة بالغة الخطر والأثر.. سواء لأنواع العينات أو لطرق اختيار مفرداتها أو تحديد حجمها وسواء كانت عينات احتمالية أو عينات غير احتمالية.. والاولي يكون لمفرداتها نفس الفرصة في الاختيار ولكن الثانية ليست كذلك فالي لقاء بمشيئة الله.