شهدت كتاب "التحليل الفني للأسواق المالية" طلبا كبيرا في معرض القاهرة الدولي للكتاب المقام حاليا، فبعد نفاذ الطبعة الأولي والثانية من الكتاب تشهد الطبعة الثالثة رواجا ملحوظا، حيث أدت الانتعاشة الكبيرة التي شهدتها البورصات العربية وفي مقدمتها البورصة المصرية ودخول فئات عديدة من المستثمرين للاسواق المالية الي خلق وعي وتطلع من قبل الكثيرين لتعلم ادوات التحليل الفني نظرا لكونه أول كتاب باللغة العربية يتناول بشئ من التبسيط كيفية استخدام ادوات التحليل الفني. ويشير مؤلف الكتاب عبد المجيد المهيلمي، نائب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية بالأردن، أن ردود الفعل حول الكتاب جاءت إيجابية فاقت كل التوقعات في ضؤ الطلب المتزايد عليه في جميع الأقطار العربية، حيث يعتبر الكتاب أداة لنجاح اي مستثمر في البورصة. واضاف أن تقديم الدكتور حازم الببلاوي الاقتصادي الكبير للكتاب يعتبر إضافة كبيرة له. ونظرا للأهمية الشديدة للكتاب بالنسبة للمكتبة العربية والقارئ العربي، فقد تولت خدمة GN4FN الإعلان والترويج للكتاب في إطار اهتمامها بالتحليل الفني في الأسواق العربية كأداة للنجاح في البورصة وذلك بعد ان أفردت للقارئ اجزاء كبيرة من صفحاتها بجريدة العالم اليوم مخصصة للتحليل الفني. وتتولي جهات عديدة توزيع كتاب "التحليل الفني للأسواق المالية"، الي جانب خدمة GN4FN، وهي :الأهرام، وكارفور، والديوان، والنهضة المصرية، والشروق، والدار المصرية اللبنانية وVolume One . ويعالج الكتاب القصور في فاعلية الطرق التقليدية في التنبؤ باتجاه الأسعار لكثير من الأدوات المالية خاصة مع ارتفاع حدة التذبذبات في الأسواق المالية كافة نتيجة تحرير التجارة العالمية، وسهولة تدفق رؤوس الأموال بين دول العالم، وتعويم العملات وتخفيف القيود بشكل عام، وإطلاق العنان لآليات السوق دون تدخل رسمي أو حكومي في المعاملات لتحديد مستويات الأسعار والأصول والأدوات المالية. ويهدف الكتاب الي تعريف القارئ والمضارب والمستثمر العربي بأهمية التحليل الفني للأسواق المالية والبورصات المختلفة ليس بغرض نظري أو فلسفي بل بهدف علمي هو زيادة الأرباح وتقليل الخسائر. فلاتحتاج قراءة هذا الكتاب الي متطلبات مسبقة، لذلك يفضل للدارس أن يبدأ به للتعرف علي مبادئ التحليل الفني. فهذا النوع من التحليل يمكن تعلمه ذاتيا وإتقانه بالخبرة الشخصية. والتحليل الفني يساعد علي فهم حركة الأسعار في الأسواق المالية والبورصات المختلفة، ويعتبر أهم الأدوات المستخدمة كأساس عقلاني في اتخاذ قرارات التداول ووضع خطط المضاربة والاستثمار. ويتفق كبار المضاربين والمستثمرين علي أن الجميع يشترك بالأسواق بأموال محدودة وبذكاء محدود أيضا. وانهم ليسوا في حاجة الي معرفة كل ما يحدث بالأسواق. فطالما تفوقوا علي غيرهم في فهم بعض ما يجري بها، فإن ذلك يعطيهم أداة فاعلة تمكنهم من تحقيق الأرباح. والتحليل الفني يعتبر أسلوب مكمل للتحليل الأساسي حيث يرد التحليل الأساسي علي هذا السؤال ( ماذا يمكن أن يقوم الشخص بشرائه أو بيعه) ويرد التحليل الفني عليه بسؤال آخر (متي يمكن أن يقوم الشخص بالشراء أو البيع).