ارتفع الإنتاج الصناعي في كوريا الجنوبية بأسرع وتيرة له في ستة أعوام ب 5% في نوفمبر الماضي وهوأكثر بخمس مرات عن متوسط توقعات الاقتصاديين نتيجة توسع شركات السيارات والرقائق الإلكترونية في إنتاجها لتلبية طلبيات الصادرات والطلب المحلي الذي بدأ في التعافي . وقد أوضح تقرير حكومي ارتفاع إنتاج قطاع السيارات مثل شركة "هيونداي موتور" ب 19% مقارنة بأكتوبر. وعلي غرار اليابان سجلت كوريا الجنوبية زيادة في الطلب في السوق المحلي والسوق الخارجي مثل الولاياتالمتحدة والصين. وقال كيم سام هان المدير المالي في شركة "داشين سيكيوريتيز" في سول "ان نتائج الإنتاج جاءت مفاجأة كبيرة" وأضاف: "ان هذا يدعم الرؤية بأن الاقتصاد يدخل في مرحلة تعافي كامل مما يسهم في إعادة التفكير في ارتفاع أسعار الفائدة. وبناءا علي التقرير اتسع الإنتاج مقارنة بأكتوبر عندما ارتفع ب 1.1% مقابل الشهر السابق بينما ارتفع إنتاج الرقائق الإلكترونية ب 4.1%. ووفقا لمسح اقتصادي من المتوقع ان ترتفع الأسعار الاستهلاكية ب 0.3% في ديسمبر مقابل نوفمبر. من ناحية أخري توقع البنك المركزي ان يرتفع متوسط معدل التضخم الي 3% في 2006مقابل تقدير 2.7% هذا العام. صادرات وارتفعت صادرات كوريا الجنوبية بنسبة أبطأ من المتوقع بلغت 11.2%في ديسمبر مقارنة مع العام السابق لتسجل أبطأ وتيرة نموللصادرات خلال ستة أشهر عندما زادت الصادرات في يونيوب 9.5% علي أساس سنوي. وتوقع الاقتصاديون ان ترتفع الصادرات ب 13% في المتوسط مقارنة بنفس الفترة قبل عام مضي بعد أن ارتفعت 12.2% في نوفمبر و11.9% في أكتوبر. وقالت وزارة التجارة ان إجمالي قيمة الصادرات بلغت 25.80 مليار دولار في ديسمبر بينما ارتفعت الواردات 15.6% الي 24.23 مليار دولار مما نتج عنه فائضا تجاريا قدره 1.57 مليار دولار. اشباه الموصلات وتوسعت الشركات مثل شركة "سامسونج إلكترونيك" في انتاجها بعد ان ساهم ارتفاع الصادرات وانخفاض الضرائب واقتراب معدل الفائدة من أدني مستوي له في حثها علي الإنفاق المحلي. ونما الاقتصاد الكوري ثالث أكبر اقتصاد في آسيا ب 1.9% في الربع الثالث مقابل الثلاثة أشهر السابقة مما يعد أسرع إيقاع في أكثر من سنتين. وتوقعت شركة "سامسونج الكترونيك" - أكبر شركة لصناعة رقائق الذاكرة والشاشات البلورية السائلة في العالم ان تتجاوز أرباح أعمالها في هذا المجال في الربع الرابع توقعاتها بسبب الطلب المتزايد علي مشغلات العاب الفيديووالتليفزيونات. وتمثل هذه المنتجات حوالي 70% من أرباح الشركة. سيارات وزادت مبيعات شركات السيارات ويقودها شركة هيونداي ب 17% الشهر الماضي لتصل الي أعلي مستوي شهري لها في عامين علي الأقل. وبلغ مؤشر قياس ثقة المستهلك أعلي مستوي له في ستة شهور في نوفمبر وفقا لتقرير مكتب الإحصائيات. وارتفع إنتاج السيارات أيضا نتيجة زيادة طلبيات المستهلكين بعد ان صرحت الحكومة في ديسمبر بأنها سوف تلغي تخفيضات ضرائب المبيعات التي قررتها في 2004 مما يؤدي إلي رفع أسعار السيارات والمجوهرات والأثاث والسلع الفاخرة بداية من العام القادم. وقال مسئول في جمعية منتجي السيارات الكورية "كي اي ام أي" "إن معدل سعر الإنتاج للسيارة المصدرة الواحدة بلغ 10353 دولارا في الشهور العشرة الأولي من هذه السنة، وهذا المبلغ مرتفبنسبة 40.2 % مقارنة عما كان عليه سابقا 7,386 دولارا في عام 2000. وأضاف : "إن معدل سعر الإنتاج للسيارة الواحدة كان في حالة ارتفاع مستمر في السنوات الخمس الماضية لان المنتجين المحليين يعملون علي زيادة مبيعات سياراتهم وقد وصل إلي أعلي مستوي بعد حصولهم علي الصورة المحسّنة لمنتجاتهم في الأسواق الخارجية. وتتوقّع "كي اي ام أي" ان يصل مبلغ صادراتهم للسيارات في السنة القادمة الي 43.5 بليون دولار وبنسبة مقدارها 14.3 % من بين الصادرات الكلية.