روسيا وكالات: رفض الرئيس الأواكراني "فيكتور يوتشينكو" عرضا من موسكو لتقديم قرض تجاري لسداد ثمن استيراد الغاز الروسي. وقال "يوتشينكو" بعد ان عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقديم قرض تجاري لتمويل زيادات كبيرة مقترحة علي سعر الغاز: "نحن ممتنون للغاية للقروض الكبيرة المعروضة، لكن اوكرانيا لا تحتاج إليها" وتابع: "اوكرانيا ستدفع من اموالها بسعر يتم تحديده بطريقة مفهومة وموضوعية". وكان بوتين قد اقترح علي اوكرانيا قرضا بقيمة 3.6 مليار دولار للتخفيف من عبء كلفة رفع اسعار الغاز الروسي لتتلاءم مع السوق العالمية. وقال يوتشينكو ان اوكرانيا سعت للتوصل الي فترة انتقالية لزيادة الاسعار وتأمين ترتيبات لضمان استمرار ضخ الحد الادني الضروري لاستمرار عمل خطوط الانابيب الاوكرانية ولمنع تعطل الامدادات للعملاء الاوروبيين، وقال: "نريد ان نتحدث بشأن جدول مواعيد للشحنات". وتابع: "هدفنا هو الاتفاق علي فترة انتقالية.. كلا الجانبين يتفهم الحاجة الي فترة انتقالية.. انا واثق انه يمكننا الوصول الي هذه الخطوة وضمان اعادة الامور الي طبيعتها في صناعة الغاز". وكرر يوتشينكو قوله: إن اوكرانيا مستعدة للسداد بالاسعار الاوروبية، موضحا ان السعر الموضوعي للغاز الروسي في السوق الاوكرانية هو 75 الي 80 دولارا لكل الف متر مكعب، وان هذا السعر سيخضع للتغيير سنويا. وهناك خلاف يدور حاليا بين البلدين حول تسعير الغاز.. وتزود روسيا اوكرانيا بالغاز بسعر 50 دولارا لكل الف متر مكعب، الا ان شركة جازبروم الروسية تريد زيادة سعر الغاز اربعة اضعاف ليصل الي مستوي سعر السوق، وهي تطلب ان يصبح السعر ما بين 220 و230 دولارا لكل الف متر مكعب. وخاض متفاوضون اوكرانيون وروس يوما ثانيا من محادثات اللحظات الاخيرة في موسكو الخميس الماضي للتوصل الي اتفاق بشأن الاسعار في عام 2006 قبل الموعد النهائي في بداية العام الجديد، الذي تقول موسكو انها ستقطع بعده الامدادات عن جارتها. واعرب وزير الطاقة الاوكراني "ايفان بلاجكوف" عن تفاؤله مع دخول المحادثات يومها الثاني بامكانية التوصل الي اتفاق، لكن مفاوضي روسيا يقولون انهم لا يعتزمون اية مقترحات جديدة.