تري مجلة ذا بانكر البريطانية ان ظاهرة انتشار البنوك الاسلامية لم تعد محصورة في الدول الإسلامية وانما امتدت لتصل الي دول غير اسلامية وتذكر المجلة البريطانية ان بنوكا عدة في دول غير اسلامية بدأت متتابعة علي اصدار الصكوك وتقديم الرهونات العقارية حسب الشريعة الاسلامية.. وعلي الرغم من خروج ظاهرة البنوك الاسلامية للنور كان في مطلع عام 1970 فقط غير انها شهدت نموا ملحوظا خلال السنوات الثلاثة الماضية ليس فقط من جانب الدول الاسلامية وانما ايضا في اعماق الدول الغربية. وتري المجلة ان البنود الاسلامية لم تعد تحقق اهتمامات اقلية من المسلمين وانما في طريقها لان تحتل مكانة مرموقة في القطاع المالي العالمي حيث تقول الارقام ان العام الماضي شهد اصدار الصكوك "شهادات الاستثمار الاسلامية" بلغ 7.6 مليار دولار متفوقة بذلك خمسة اضعاف عن عام 2003 وان الاقبال لم يعد محصورا علي البحرين ، ماليزيا، قطر، حيث سارعت دول غربية مثل المانيا لاصدار صكوم بلغت 120 مليون دولار ولم يعد اهتمام البنوك الاسلامية قاصرا علي اصدار الصكوك التي تشهد اقبالا من المسلمين وغيرهم من حيث بدأت ثقتهم في قطاع التجزئة وذلك بعد الموافقة من جانب هيئة الخدمات المالية البريطانية بالسماح لبنك بريطانيا الاسلامي العام الماضي. بالاضافة الي HSBC لويدز واللذان يتسابقان علي تقديم الرهونات العقارية وفق الشريعة الاسلامية ويتوقع ذا بانكر دخول العديد من البنوك البريطانية في هذا السباق خلال السنوات القادمة.